أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ، السبت ، استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا على المواقع التي وصفتها بـ "الآمنة"و مع عودة ضخ الذهب الأسود الليبي أشار محللو غولدمان ساكس إلى أنه "من وجهة نظر لوجستية ، يمكن أن تشهد الصادرات انتعاشا فوريا ، حيث إن مخزونات النفط الخام لدى المؤسسة الوطنية للنفط مرتفعة جدا".
في المقابل شهدت أسعار النفط انخفاضا اليوم الإثنين ، حيث انخفض برنت وغرب تكساس الوسيط القياسي بنسبة 2٪ فقد انخفض برميل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.45 ٪ عن إغلاق يوم الجمعة عند 38.87 دولارًا. فيما انخفض سعر خام برنت في الوقت نفسه بنسبة 4.50 ٪.و يرجح الخبراء أن هذا التراجع ماض إلى الأسوأ حيث طرح بشدة موضوع احتواء جديد في العديد من الدول ،ما يجعل وضع الطلب على النفط  "كارثي". وقال المحللون لدى إيه.إن.زد في تقرير اليوم "لن تتحمل السوق دخول مزيد من الخام" في وقت يتقلص فيه الطلب بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
وقال جيفري هالي من شركة Oanda "لسوء الحظ ، يحدث هذا حيث تغمر أسواق النفط بالذهب الأسود فيما تزال توقعات الاستهلاك ضعيفة". وأضاف: "إن التهديد بالعودة إلى عمليات الإغلاق واسعة النطاق في المملكة المتحدة وعلى نطاق أوسع في أوروبا ، بسبب كوفيد -19 ، يزيد فقط من الكآبة المحيطة".
صدمة طاقة "قوية" يشهدها العالم بالتزامن مع عودة النفط الليبي إلى السوق، صدمة بدأت مع ظهور الوباء و انتشاره و انتهاج سياسات الإحتواء التي تسببت في أسوأ ركود و انهيار لسعر النفط. و تستمر المخاوف من نكسة جديدة مع ظهور و بوادر إغلاق آخر من شأنها أن تكون أشد وطأة على سوق الذهب الأسود.
يرى المحللون و الخبراء أن عودة النفط الليبي إلى السوق، مع تذبذب الوضع العام بالبلاد، أن انتعاشة الاقتصاد الليبي ستكون بطيئة و "صعبة". فيما يرى البعض الآخر أن الذهب الأسود الليبي سيكون منافسا فذا في السوق النفطية و خاصة مع التراجع الذي شهدته الأسعار اليوم مباشرة بعد عودة النفط الليبي إلى السوق.