عن سن ناهز الثمانين عاما، رحل يوم الأربعاء 5 أغسطس 2020 الأديب والاعلامي الاستاذ محمد اديب السلاوي بسبب فيروس كورونا حسب مصادر إعلامية.

وعمل بعدة صحف مغربية ودولية، منها جريدة الأنباء الصادرة عن وزارة الاتصال المغربية، وجريدة العلم، الذراع الإعلامي لحزب الاستقلال المغربي، كما عمل مُلحقاً ثقافياً بالمكتب الدائم للتعريب، التابع لجامعة الدول العربية، كما اشتغل منسقاً ومستشاراً للتحرير في مجلة اللسان العربي، الصادر عن مجاميع اللغة العربية.

وفي الفترة ما بين 1983، و 1990، عمل رئيس تحرير بمنظمة الطيران والفضاء البريطانية وملحق إعلامي بإدارة التدريب الجوي، للقوات الجوية الملكية بالمملكة العربية السعودية، كما عمل مُستشاراً في الإعلام بكل من وزارة الإعلام والاتصال، ووزارة المياه والغابات، وأيضاً وزارة التكوين المهني، ووزارة الصيد البحري.

على الرغم من تجربته الكبيرة، ونضاله الإعلامي الطويل، إلا أن السنوات الأخيرة من حياته لم تكن ملائمة لرحلة الرجل، إذ لم يشفع له مساره الحافل لتوفير عيش كريم.

وبحسب آخر مقابلاته الصحفية، فإن أديب السلاوي، اضطر بسبب وضعيته المادية المتدهورة إلى بيع بيته وأثاثه وأكثر من نصف خزانته، وما يملك من لوحات فنية، فقط من أجل سد رمقه.

قال الكاتب عبد الرحيم التوراني:آخر اتصال لي معه عبر الوتساب كان يوم 24 يوليوز الماضي، سألته عن أحواله فرد علي أن جسده يقاوم ويصارع أكثر من داء وعلة.وأضاف: لا أريد أن أموت.

ساعدني يا أخي في جمع توقيعات ضد تراجع وزير الشؤون الثقافية الجديد عن دعم مشروع "كتاب الأسبوع".واستطرد: إذا لم يتراجع الوزير سنرسل العريضة إلى رئاسة الحكومة، وإذا لم يحصل شيء سنرفعها إلى الديوان الملكي، وإذا لم نتلق جوابا فعلى البلد السلام ولنذهب إلى الموت لنستريح ونريح.

كما توفي يوم الجمعة الكاتب والمفكر المغربي محمد وقيدي عن عمر يناهز 74 سنة. وقد كرّس الراحل جهوده على مدى العقود الخمسة الأخيرة بالعمل في مجال الكتابات الفلسفية وتحليل الخطاب الفلسفي الإبستيمولوجي.

آمن وقيدي بأن البحث الفلسفي ابن بيئته دون أن يعني ذلك القطيعة مع السابقين، يقول: "التفكير بضمير الغائب يمثل تبعية الذات المفكرة لمرجعيتها، وهذا عائق للإنتاج الفلسفي بمعناه الحق. فالذات التي تفكر بضمير الغائب يحتويها مرجعها، فلا يترك لها منفذا للخروج منه، وهي التي يبهرها النص، فلا تبحث عن حقيقتها خارجه. أما التفكير بضمير المتكلم فهو موقع آخر تضفي فيه الذات النسبية على مرجعيتها فتقلب بذلك العلاقة به فتدمجه ضمن سؤالها وهدفها. الذات التي تفكر بضمير المتكلم، وتحقق في نظرنا شرطا من شروط حضور الفلسفة، لا تبحث عن حقيقة ما عبر التنقيب في جمل الغير، بل إنها تشكل بذاتها جملها وقضاياها".