العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة


حرب إسرائيل اليوم تشكل محطة وواقع جديد في الصراع العربي الإسرائيلي، لتكن الحرب لها تداعيات أطراف عرب الخليج والتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني بشكل عام، ضرب يهود العالم قدرهم عرض الحائط، تداعيات ليس في مصلحة الدولة العبرية وعلى مستقبل المنطقة من فصائل المقاومة الفلسطينية.

 ولمرة أخرى تجد إسرائيل نفسها في صراع بغير قابل للمصالحة ودورا للولايات المتحدة الأمريكية في رؤية ضبابية لمشروع المطروح تسوية القضية الفلسطينية بشكل خاض يمهد لدولة العبرية السلام الشامل والكامل في منطقة العرب والمسلمين.

 واليوم نقول ما هي مواقف العرب والمسلمين من القضية الفلسطينية الذي انتهك حرماته في قطاع غزة من المعابد والكنائس والمساجد والمساكن والمستشفيات وسكان القطاع يعانون من أزمة إنسانية كارثية مكدسين في ملاجئ جماعية كالعادة التي تعودوا عليها منذ الاستعمار اليهودي على أراضيهم، وهم في نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية الصحية.

 مواقف العرب والمسلمين والمواقف الدولية تتفاوت حسب المصالح الذاتية، ارتجاجات انفطرت لواقع الحرب على القطاع الذي يمتدد بالعدوان على الدول المجاورة لها تنحت إسرائيل في أذهان وأفئدة أطفالنا وسقوف عقول كهولنا إن إسرائيل هي الدولة العبرية الديمقراطية في المنطقة وان زوالها لا يتم إلا بزوال الدولة الفلسطينية، والعرب اليوم في حيرة من أمرهم لا يستطيعون في المقابل أزالت إسرائيل ورمي اليهود في البحر إن استطاعوا فعلا!

 حرب إسرائيلية في منطقة العرب والمسلمين وهي خطة لم تنتهي بعد حدوثها، حرب على حركة حماس في غزة لجر العرب الى حرب كاملة وشاملة، ذلك أمرا ليس توسعيا أكثر منه أمرا تحكم في المنطقة وفيها قيمة أخلاقية لأمريكا نحو الشعب اليهودي بعد الحرب العالمية الثانية، أمريكيا لا تعتبر حماية إسرائيل فيها مصالح إستراتيجية بل قيمة أخلاقية، وإسرائيل تعتبر لنفسها قيمة إستراتيجية أمريكية وقيمة لكيانها الصهيوني في قلب الأمة العربية الإسلامية.

حرب تكون بوضع عمل واقعي تزلزل وجودنا الإسلامي لا توفر الظروف على بداء السلام العادلة والشاملة بين المسلمين واليهود، لكن هي زلزلة في وجودنا ومشهد وحيد اسر فلسطينية ممزقة ومصدومة لا تذوق طعما مميزا للنوم كسابقتها من اعتداء إسرائيل على العرب.

 لم أكن مبالغا حينما أقول الدولة الفلسطينية هي قيمة العرب واستقرتنا لا يتم إلا بفلسطين العربية ولتذهب روح فلسطين الموحدة بين القيمة الاستراتجية التي تجمع يجمع العرب والمسلمين في بوتقة النضال من اجل السلام العادل والشامل، فالموت أو القتل طريق الرحمة والبركة كان ذلك أجرا عظيما.