قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي بأنه في إطار تعزيز المساهمات المصرية ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، خاصة في أفريقيا، واستجابة لطلب من الأمم المتحدة، فإنه يتم العمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الدفاع لنشر سرية تابعة للقوات المسلحة المصرية في البعثة الجديدة للأمم المتحدة بجمهورية أفريقيا الوسطى، مضيفا «كما يتم التشاور مع سكرتارية الأمم المتحدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لنشر وحدة شرطة مصرية يتم تقديمها لذات المهمة في أفريقيا الوسطى».

وأكد «بدر» في تصريحات صحفية «أنه يتم العمل على وضع اللمسات النهائية لنشر سرية شرطة عسكرية سبق التعهد بها لبعثة الأمم المتحدة في مالي، وأن هذه السرية تعد المساهمة العسكرية الأولى لمصر في إطار الجهد الدولي الجاري لمعالجة الأوضاع وتحقيق الاستقرار في مالي».

وأشار «بدر» إلى أن جهودا تبذل لزيادة عدد عناصر الشرطة المصرية العاملين ببعثة حفظ السلام الهجين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وأنه سيتم نشر 24 من ضباط الشرطة المصريين الجدد هناك خلال الفترة القريبة القادمة استكمالا لحصة مصر في المكون الشرطي للبعثة العاملة في الإقليم السوداني الشقيق.

وأكد السفير هشام بدر أن المساهمات المصرية الجديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ودارفور، تضاف للتواجد المصري الفاعل بثماني بعثات أممية لحفظ السلام وتأتي لتدلل على ما تلعبه مصر من دور جوهري في دفع جهود الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدوليين، وقال «إن هذه المساهمات تحظى بالتقدير الدولي والإقليمي وتؤكد حرص مصر على المشاركة بفاعلية في عمليات حفظ السلام، سواء تلك المنتشرة في إفريقيا أو خارجها، وتعبر عن استجابة مصر لطلبات المجتمع الدولي والأشقاء الأفارقة، فضلا عن ما تمثله من تعزيزا لجهود إنهاء النزاعات وتحقيق السلم والأمن على مستويين الدولي والإفريقي، بما ينعكس إيجابا على الأمن القومي المصري ويحقق الأهداف والمصالح الوطنية العليا» .

تجدر الإشارة إلى أن أول مشاركة مصرية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كانت في الكونغو عام 1960، وساهمت مصر منذ ذلك التاريخ في 37 بعثة أممية لحفظ السلام في 24 دولي في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا بأجمالي عدد قوات يزيد عن 30 ألف عنصر عسكري ومدني.