وصف المحلل الأمني البريطاني ريتشارد غالوستيان السياسة الغربية تجاه ما يحدث في ليبيا بـ “المتناقضة وغير الأخلاقية والفاسدة” مؤكدا بأن الغرب يستخدم بعثة الأمم المتحدة للدعم في سياسته المتخبطة.

وانتقد غالوستيان في مقال له بصحيفة تايمز أوف مالطا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واصفا رئيس البعثة بأنه “غير كفؤ” ومعتبرا أن سياسة الغرب تجاه ليبيا الآن تتبع فن البحث عن المتاعب وتشخيصها بصورة صحيحة ثم تطبيق العلاجات الخاطئة.

وأكد غالوستيان أن تناقضات سياسة الغرب تجاه ليبيا مأساوية والارتباك في المجتمع الدبلوماسي الغربي يتسبب برسائل مرتبكة إذ إن سياساتهم ليست واضحة وليست أخلاقية.

وبين المحلل الأمني البريطاني أن تردد الأمم المتحدة والسياسات الغربية قادا بشكل مباشر لهجمات قوات “فجر ليبيا” الإرهابية على الموانئ الليبية للتأثير في إنتاج النفط كما أكد أن هجمات المتطرفين تهدف لإضعاف الجيش وزعزعة الحكومة الشرعية وقطع شريان النفط.

ووصف الكاتب اللواء خليفة حفتر الذي يقود إلى جانب قوات الجيش حملة عسكرية ضد الإرهاب في ليبيا ورئيس الوزراء عبدالله الثني بأنهما بطلا قيم الديمقراطية الليبية وهو ما يجب على الغرب أن يحتفي به.

وحذرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم الساسة ودوائر اتخاذ القرار في ليبيا من خطورة وضع النفط واستخراجه وتدفقه إلى الموانئ وخارجها وضرورة وضع حد للفوضى وإعادة الاستقرار وتحييد القطاع النفطي عن الصراع الدائر موضحة أن المشهد الحالي للموانئ والوحدات الإنتاجية ينذر بمآلات خطرة ما لم تنفرج الأزمة خلال المدة القريبة القادمة.

يذكر أن الميليشيات المسلحة التي تفشت إثر العدوان الأطلسي على ليبيا عام 2011 تصر على استهداف المنابع النفطية الليبية وتحاول غزو المنطقة المعروفة باسم “هلال النفط” شرق ليبيا في استكمال كما يبدو للأهداف الهدامة لتلك التنظيمات الدائرة بفلك تنظيم القاعدة الإرهابي والمتمثلة بضرب كيانات الدول العربية وسرقة مواردها ومصادر تمويلها انسجاما مع مخطط “الشرق الأوسط الجديد”