يحيي حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليوم السبت 3 يناير  2015 الذكرى الواحدة و الثلاثين لإغتيال أحد قياداته الطلابية، الفاضل ساسي، الذي استشهد بالعاصمة بتاريخ 3 يناير 1984 في أحداث الخبز الدامية التي شهدتها تونس خلال حكم الحبيب بورقيبة.

و يعتبر الفاضل ساسي من شهداء الخط الوطني الديمقراطي الذي ينتمي إليه الشهيد شكري بلعيد و الذي كان ينشط في السرية زمن حكم نظامي بورقيبة و بن علي ، ليحصل على التأشيرة بعد سقوط نظام هذا الأخير في 2011 تحت إسم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ( الوطد) الذي أسسه و وحد بين قياداته المعارض اليساري الراحل شكري بلعيد الذي اغتيل بتاريخ 6 فبراير 2013.

دخل الفاضل ساسي، وهو أستاذ تعليم ثانوي و طالب بالماجستير لما تم اغتياله بسلاح قناص بشارع مرسيليا بالعاصمة، الذاكرة الجماعية التونسية و تاريخ الكفاح الطلابي و العمالي ضد السلطة و الطبقة البرجوازية. و بكاه اليسار الوطني التقدمي و مازال طيلة عقود ، كما بكاه جيل كامل من المناضلين منذ فترة الثمانينات و إلى الآن.

في السنوات الماضية، قام الإتحاد العام التونسي للشغل بطبع مجموعة الفاضل ساسي  الشعرية، ولكن لا تزال الرقابة تمنع هذه المجموعة من رؤية النور حتى اللحظة. كما تم تأليف أغنية يسارية ملتزمة شهيرة في رثاء الفاضل ساسي بعنوان " يا شهيد الخبزة رجعت ...يا شهيد الخبزة ثور".

ولد الفاضل ساسي بتاريخ 8 ديسمبر 1959 بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة. درس الإبتدائي بمدرسة "كتاب الوزير" ثم الثانوي بالمعهد الصادقي، فالجامعي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية 9 أبريل بالعاصمة. و هو ينتمي إلى عائلة نقابية.

و كان الشهيد شكري بلعيد قبل اغتياله، حريصا على زيارة عائلة الفاضل ساسي التي تجمعه بها علاقة وطيدة.