ذكرت وزيرة المرأة التونسية سميرة المرعي، أن نحو 700 امرأة تونسية انضمت تنظيمات إرهابية في سوريا، مشيرة أن وزارة المرأة تعمل على مكافحة الإرهاب من خلال التمكين الاقتصادي للمرأة من ناحية، إضافة إلى تعزيز الأمان لدى الأطفال خاصة في المناطق الحدودية، ما يخفف من استقطاب المرأة والأطفال على حد سواء.

يذكر أن وزارة المرأة وضعت توجهات استراتيجية في إطار ميزانية الوزارة رغم محدوديتها، تتمثل في مراجعة المنظومة التشريعية، والنهوض بالمرأة الريفية، والتمكين الاقتصادي للمرأة، ومقاومة العنف ضد المرأة.

وقالت الأستاذة الجامعية والباحثة بجامعة الزيتونة الدكتورة إقبال الغربي، إن تنامي ظاهرة تجنيد النساء في صفوف التنظيمات الإرهابية للقيام بأعمال وهجمات إرهابية يعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية الذي يشهده مجتمعنا العربي والإسلامي المعاصر.

وتابعت الوزيرة وفقاً لما ذكرته صحيفة الشروق التونسية «علينا الإقرار أن النموذج التونسي الحداثي، الذي جعل من تحرر المرأة شعاره، ومن مدونة الأحوال الشخصية جوهره، أثبت محدوديته، فتواجد حوالي 100 سجينة في تونس في قضايا إرهابية، ونحو 700 امرأة يقاتلن في جبهة النصرة وداعش، يمنح تونس المرتبة الأولى ومركز الريادة بين البلدان المصدرة للمقاتلين والمقاتلات".

وحسب التقديرات، تتراوح أعمار المقاتلات التونسيات في التنظيمات الإرهابية ما بين 18 و35 عاماً، وهن يبحثن عن هوية جديدة ومنظومة قيم وإطار معرفي ورابطة جماعية وشعور بالانتماء.

واعتبرت الدكتورة إقبال الغربي أن "تحول النساء إلى الإرهاب يعود إلى عوامل متعددة منها الاستبداد السياسي والفقر والتهميش والتحولات في تقسيم الأدوار الجنسية، ففتيات داعش انقلبن على قيم العصر، وتعبن من المساواة ولا يبحثن عنها ويحلمن بالفارس، إضافة الى عوامل عاطفية ونفسية".