قال مرصد الأزهر بالعاصمة المصرية، إن نسبة المراهقات المنضمات لتنظيم داعش الإرهابي تُقدر بنحو 55%، وإن حلمهن تعدّى مجرد الزواج بأحد عناصر التنظيم في أرض الخلافة المزعومة، إلى السعي لتنفيذ هجمات انتحارية والمشاركة في القتال.

وأضاف المرصد في تقرير له أن "اعتماد التنظيم على الأطفال والمراهقات مؤخراً نتيجة لهزائمه أمام غارات التحالف الدولي وهروب أعداد كبيرة من أتباعه".

في غضون ذلك، رجح مصدر مُطلع في المرصد، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" أن "يدفع التنظيم بالفتيات المراهقات مستقبلاً لـ(عمليات انتحارية) في تطور جديد لمُخططه الإرهابي، بعد قيامه (أي تنظيم داعش) بتجنيد الفتيات وعمل (مسح مخ) لهن، للإيمان بأفكار التنظيم المتطرفة".

وتبنى داعش هجمات انتحارية في يناير (كانون الثاني) الماضي، نفذتها 4 انتحاريات شابات في الكاميرون، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 86 آخرين.

وأكد تقرير الأزهر أن داعش يتعامل الآن مع الجيل الثاني من المراهقات اللاتي يخترن العنف والتضحية بأنفسهن لتنفيذ أفكار التنظيم، ويحلمن بتنفيذ هجمات انتحارية بدلاً من الزواج والإنجاب بدعوى الجهاد"، لافتاً إلى أن "الجيل الأول من الفتيات اللاتي انضممن لداعش فُتن بحلم الزواج من مقاتلي تنظيم داعش (الفارس المُنتظر)، وتكوين أسرة والعيش في كنف التنظيم بأرض (الخلافة) المزعومة".

وأوضح تقرير مرصد الأزهر أن "النساء كن يعملن بالخدمات اللوجستية خلال عملية قتال التنظيم في سوريا والعراق؛ لكنهن الآن أضحين محاربات في ساحة المعركة".

ويقول مراقبون إنه "حتى وقت قريب كان داعش يستخدم النساء من خلال "كتيبة الخنساء" التي تقوم بدور المراقبة على النساء ومعاقبة النساء اللاتي لا يحترمن قواعد التنظيم؛ لكن مؤخراً تم تعيين مسؤولة قديمة عن (كتيبة الخنساء) على رأس كتيبة كاملة من النساء، في الحسكة بسوريا.. في إشارة إلى أن المرأة تُستخدم الآن في أدوار قتالية".

من جانبه، قال المصدر المُطلع بالمرصد إن تنظيم داعش يُدرب المراهقات على كيفية استخدام السلاح كمقدمة للقيام بعمليات انتحارية.. ويتم تعريفهن على أنواع الأسلحة المختلفة وكيفية استخدام كل سلاح، بالإضافة إلى فنون القتال المختلفة، مضيفاً أن داعش يسعى لخلق جيل جديد من الانتحاريات المراهقات يتخذن من فكر التنظيم ومنهجه الضال عقيدةً ومنهجاً، لافتا إلى أن "الفتيات" من الأوراق الرابحة لدى التنظيم، واللاتي يتم تجنيدهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك للانضمام للتنظيم.