قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن 50 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في جنوب السودان، وهو ما يعادل خمسة أضعاف الرقم الذي ذكرته وكالات إنسانية في الأشهر الأولى للصراع.

وأثار نزاع سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الحرب في ديسمبر (كانون الأول) 2013 التي نكأت انقسامات عرقية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها مشار.

وقال المسؤول الاممي الذي تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، بحسب رويترز، "خمسون ألفا قتلوا وربما أكثر.. 2.2 مليون لاجيء ومشرد.. هناك مجاعة قادمة وستلوح في الافق في غضون أشهر قليلة".

وأضاف أنّه لا يرى احتمالات تذكر لتنفيذ اتفاق سلام تم التوصل اليه في أغسطس (آب).

وقالت الامم المتحدة الشهر الماضي إن الاطراف المتحاربة في جنوب السودان تقتل وتخطف وتشرد مدنيين وتدمر ممتلكات على الرغم من لغة الخطاب التصالحية التي تصدر عن كير ومشار.

وبعد أشهر من مفاوضات عقيمة واتفاقات فاشلة لوقف إطلاق النار اتفق الجانبان في يناير كانون الثاني على تقاسم مناصب في حكومة انتقالية وأعاد كير الشهر الماضي تعيين مشار في منصبه السابق كنائب للرئيس.

وقال المسؤول الكبير بالأمم المتحدة "أين نحن من تنفيذ اتفاق السلام؟ أبعد ما نكون... نحن نرى العنف ينتشر على أسس عرقية في أجزاء أخرى من جنوب السودان لم يصل إليها من قبل".