أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، أن بلاده قررت إعادة سفير لها جديد إلى الأراضي المصرية، عقب عام على سحب سلفه، في حدث يطرح أسئلة عن أسبابه.

وترصد "الوطن" في هذا التقرير 4 أسباب لإعادة السفير الإيطالي إلى القاهرة بحسب ما قاله دبلوماسيون.

1 ـ الأوضاع في ليبيا:

تأتي كسبب رئيسي في حل الأزمة بين إيطاليا ومصر، بحسب ما قاله كلًا من السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية في تصريحات "للوطن".

وأوضح خلاف، أن الخارجية الإيطالية قدّرت بشكل كبير الجهود المصرية المختلفة لحل الأزمة في ليبيا، ولذلك أرادت إعادة السفير لتكثيف التعاون حول الوضع الليبي، فيما قال الدكتور غباشي، إن إيطاليا رأت أن التنسيق مع مصر حول أزمة ليبيا ضرورة.

2 ـ اللقاءات بين المسئولين في البلدين:

ويأتي القرار في أعقاب لقاءات خلال العام الماضي أجراها المسؤولون في كلا البلدين، وذلك بحسب السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وأشار هريدي إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بوفد برلماني إيطالي في 11 يوليو الماضي، والذي أكد فيه الرئيس التزام مصر بالكشف عن حقيقة وفاة الطالب جوليو ريجيني، ساعد على حل الأزمة بين البلدين.

3 ـ حدوث انفراجة في أزمة الطالب الإيطالي 

اقتنع الجانب الإيطالي بعدم تورط مصر في قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني، وذلك أفضى إلى حدوث انفراجة في الأزمة بين البلدين، كما قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وأضاف القويسني، أن إيطاليا كانت قد طلبت تفريغ محتوى كاميرات محطة مترو أنفاق كان فيها ريجيني قبل مقتله، وأنه يعتقد أن مصر وافقت على الطلبات الإيطالية.

4 ـ العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الإيطالية 

وأكد السفير أحمد القويسني، أن الاستثمارات الإيطالية في حقل ظُهر، ووجود إيطاليا كثاني أكبر شريك تجاري مع مصر بعد الولايات المتحدة الأمريكية، قد تكون ساعدت على عودة العلاقات بين البلدين.

 

- الوطن المصرية