رغم الكبوات التي تعرض لها يوفنتوس خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، لا يزال فريق "السيدة العجوز" المرشح الأقوى بين فرق الدوري الإيطالي لكرة القدم بموسمه الجديد، لكن طريقه لن يكون ممهداً على الأرجح في ظل المشكلات التي يعاني منها في الدفاع إلى جانب نجاح عدد من منافسيه في تعزيز صفوفهم بشكل كبير خلال سوق الانتقالات.

ويتأهب ماسيميليانو أليغري لافتتاح الموسم الرابع له في منصب المدير الفني ليوفنتوس، رافعاً راية التحدي المتمثل في تحفيز الفريق لمواصلة انطلاقته وهيمنته من أجل تعزيز رقمه القياسي والتتويج بلقب الدوري للموسم السابع على التوالي.

وحقق يوفنتوس رقماً آخر غير مسبوق في إيطاليا بإحراز لقب الكأس في مايو (أيار) الماضي، ليحقق بذلك ثنائية الدوري والكأس للموسم الثالث على التوالي.

ومع ذلك، كان أليغري اقترب من بوابة الرحيل عن تدريب الفريق إثر الهزيمة الثقيلة أمام ريال مدريد الإسباني 1-4، لتكون الخسارة الثانية ليوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال 3 مواسم.

لكن أليغري، الذي أكمل الخمسين من عمره قبل أيام، منح نفسه الفرصة الكافية لتحليل الموقف وحسم قراره بعد النهائي الأوروبي الذي أقيم في كارديف.

وقال أليغري: "كان علي الخروج من الموقف، والنظر إلى داخل نفسي، وقررت أن أستمر، تحدثت مع إدارة النادي ولدينا رغبة في تقديم موسم رائع آخر، رغم أنه سيكون صعباً للغاية مقارنة بمواسمي الثلاثة السابقة هنا".

وعاد أليغري لممارسة مهام منصبة في أوائل يوليو (تموز) الماضي، وبعدها رحل نجم الدفاع ليوناردو بونوتشي، الذي تردد أنه كان على خلافات متكررة مع المدرب، إلى ميلان، بينما ضم يوفنتوس كلاً من فيديريكو بيرنارديسكي وماتيا دي تشيليو ودوغلاس كوستا وحارس المرمى فويتشيك تشيزني.

وفي الوقت الذي يبدو فيه يوفنتوس قوياً في الجانب الهجومي، لا يزال أليغري بحاجة إلى معالجة بعض الجوانب الدفاعية.

وربما كان لرحيل بونوتشي تأثيراً واضحاً في العروض المتواضعة ليوفنتوس خلال مبارياته الودية وكذلك في هزيمته أمام لاتسيو 2-3 الأحد الماضي، في كأس السوبر الإيطالي.

لكن ذلك لا يعني استبعاد تأثر الفريق بأعمار بعض عناصره، أمثال أندريال بارزالي (36 عاماً) وجورجيو كيليني (33 عاماً)، وربما الحارس جيانلويجي بوفون البالغ من العمر 39 عاماً.

وربما يتمثل عنصر الشباب المطلوب في خط دفاع السيدة العجوز، في الدفع بدانييلي روغاني (23 عاماً) ودي تشيليو.

وتجدر الإشارة إلى أن أليغري سبق له أن نجح في التعامل مع تغييرات جذرية بالفريق، مثلما كان الحال عند رحيل أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز وأرتورو فيدال قبل انطلاق موسم 2015 / 2016.

ولا يزال لدى أليغري، النجمان الأرجنتينيان غونزالو هيغواين وباولو ديبالا إلى جانب المتألق ماريو ماندزوكيتش في الهجوم الذي سيدعمه كوستا، كما يعتمد في خط الوسط على كلاوديو ماركيزيو وميراليم بيانيتش وسامي خضيرة.

وسيرتدي ديبالا في الموسم الجديد، القميص رقم 10 الذي سبق وارتداه نجوم كبار في تاريخ يوفنتوس، على رأسهم روبرتو باجيو وأليساندرو دل بييرو.

وقال ديبالا: "لدي شعور هائل منذ اللحظة التي طالبني فيها النادي بارتداء هذا القميص، فنحن هنا نتحدث كثيراً عن القميص رقم 10، ارتداه عظماء في تاريخ اللعبة ويسرني بشكل هائل أن أرتديه".

ويفتتح يوفنتوس مباريات الموسم الجديد للدوري الإيطالي بلقاء كالياري غداً السبت، ويتوقع أن يواجه منافسة قوية مجدداً من جانب روما ونابولي، كما كان الحال في الموسم الماضي، كما يتوقع أن يدخل ميلان إطار المنافسة بقوة بعد أن عزز صفوفه بشكل كبير خلال سوق الانتقالات، من خلال تمويل ملاكه الصينيين الجدد.