استقبلت الجزائر، اليوم الإثنين، وفدا من المسؤولين والبرلمانيين من مصراتة الليبية، في إطار وساطة تقوم بها لإطلاق حوار بين الفرقاء السياسيين. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن "وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، استقبل في الجزائر العاصمة، وفداً يضم مسؤولين بلديين بقيادة رئيس المجلس البلدي لمصراتة، امحمد شتيوي، وبرلمانيين يمثلون مصراتة".

وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "هذه الزيارة التي تندرج في إطار التشاور حول التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا، تأتي في سياق الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون سياسيون وبرلمانيون ليبيون للجزائر، في ظل جهود الجزائر من أجل الحوار بين الليبيين". وتمحور اللقاء وفق ذات المصدر حول "السبل والوسائل الكفيلة بدفع حل سياسي توافقي من خلال الحوار الشامل بين الليبيين والمصالحة الوطنية".، وجدد الوزير مساهل "موقف الجزائر الداعي لتسوية سياسية للأزمة الليبية".

ولم يقدم البيان أي تفاصيل أخرى حول عدد أعضاء الوفد الليبي ومدة زيارته الجزائر.  ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفوداً رسمية وسياسية ليبية، من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برئاسة مارتن كوبلر.

وتعد زيارة مسؤولين وبرلمانيين من مدينة مصراتة، للجزائر، الثالثة هذا الشهر لوفود برلمانية ليبية، حيث استقبلت الجزائر وفدين من مجلس النواب في طبرق في منتصف الشهر الجاري لبحث آخر تطورات الأزمة في ليبيا. يشار إلى أن عدد من المسؤولين والشخصيات الليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر زاروا الجزائر خلال الأسابيع الماضية.