توفي محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث كان يقضي فترة حبس على ذمة قضايا، حسب أسرته ومصادر بجماعة الإخوان المسلمين.

وكان عاكف قد نقل في وقت سابق من السجن، إلى مستشفى قصر العيني الحكومي للعلاج.

غير أن أسرته طلبت نقله إلى مستشىفى خاص وهو المطلب الذي أعلنت وزارة الداخلية المصرية استجابتها له 

قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، الجمعة، إن مرشد جماعة الإخوان السابق مهدي عاكف، فارق الحياة إثر أزمة صحية بمستشفى قصر العينيمهدي عاكف مرشد الإخوان الأسبق

وكشف المصدر أن «عاكف» قضي فترة علاج طويلة داخل مستشفى المنيل الجامعي التابعة لمستشفى قصر العيني.

وأشار المصدر إلى أن عاكف تردد على المستشفى منذ قرابة عام، ويخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل مديرية أمن القاهرة، وخضع لرعاية طبية متميزة شأنه شأن أي محبوس مريض.

وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية ممثلة في مصلحة السجون، تولي السجناء رعاية طبية متميزة من خلال عدة مراكز طبية ومستaفيات مركزية ومعامل تحاليل وفحوصات بداخل كافة السجون المصرية، فضلا عن تعاقدات مع عدد من الاستشاريين خارج السجون لتوقيع الكشف الطبي على السجناء ممن تستدعي حالتهم العرض عليهم.

وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية لا تتأخر ف نقل أي مريض إلى خارج أسوار السجون ما دامت حالته الصحية تستدعي نقله لإحدى المستشفيات الخارجية لتلقي رعاية طبية لا تتوفر في السجون.

يذكر إن مهدي عاكف ولد بإحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1928 وتخرج بالمعهد العالي للتربية الرياضية عام 1950 ليعمل بعد التخرج مدرسا للرياضة البدنية.

وانضم عاكف للإخوان عام 1940 وتدرج فيها حتى رأس قسم الطلاب عام 1954 قبل حل الجماعة وقد قبض عليه في نفس العام.

وظل عاكف في السجن حتى عام 1974 عندما أطلق سراحه في عهد الرئيس السابق أنور السادات ليلتحق بالعمل مديرا عاما للشباب في وزارة التعمير.

وتم إعتقال عاكف  بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013 ودخل السجن متهما بالتحريض على العنف وإثارة الفوضى والشغب.

وعاكف، البالغ من العمر 89 عاما، محبوس على ذمة القضية المعروفة إعلاميا "بأحداث مكتب الإرشاد" عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها، قبل أشهر من مظاهرات حاشدة ضد الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في 30 يونيومن نفس العام.

وقضت المحكمة بسجن عاكف 25 عاما، لكن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016، وتُعاد محاكمته من جديد

وكانت آخر جلسات محاكمته، الإثنين الماضي، في إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا باسم أحداث مكتب الإرشاد وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، غير أنه لم يحضر الجلسة وقررت المحكمة التأجيل إلى 30 أكتوبر لغيابه.

وقدمت النيابة العامة خلال تلك الجلسة تقريرا طبيا بتاريخ 13 سبتمبر، حول تطورات الحالة الصحية لعاكف، والذي كان يعاني من عدة أمراض، مما يتعذر معه حضور الجلسات.

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الإرهابية  ومنهم عاكف في تلك القضية الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بمقر الجماعة الإرهابية بالمقطم أطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم وذلك في 30 يونيو 2013.

وقدم عاكف للمحاكمة أيضا في قضية إهانة القضاء وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة، حيث نفى في البداية أن يكون أدلى بالحديث من الأساس ثم عاد وقرر أنه أدلى به لمجموعة من الشباب الحاصلين على بكالوريوس من كلية الإعلام، وفوجئ بنشره في صحيفة كويتية، مؤكدا أن الجريدة لم تحصل على إذن منه قبل نشر هذا الحديث، وذلك حسب قوله.

وصدر قرار بالتحفظ على أموال مهدي عاكف تنفيذا للحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر أنشطة الجماعة وذلك في سبتمبر 2013، كما صدر ضده قرار بإدراج اسمه ضمن قائمة الإرهاب لمدة 3 سنوات.

يذكر أن مهدي عاكف كان عضوا في التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية والذي نفذ العديد من عمليات الاغتيال والتفجيرات خلال الأربعينيات، من القرن العشرين ، وكان من بين المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حادث المنشية 1954، علاوة على تصريحه الشهير الذي قال فيه "طز في مصر".

وتولى عاكف منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في يناير عام 2004، خلفا لمحمد المأمون الهضيبي، الذي توفي قبل أيام من انتخاب عاكف.

وكان قد أختير لعضوية مكتب الإرشاد التابع للجماعة منذ عام 1987، قبل أن يقدم للمحاكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات حتى 1999.

وترك عاكف منصب مرشد الجماعة في 2010. وخلفه المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان، محمد بديع، المحبوس تنفيذا لأحكام قضائية عدة، تشمل الإعدام والسجن المؤبد.

يذكر المصريون عن عاكف أنه صاحب مقولة طز في مصر عندما يتعلق الأمر بالإخوان 

كما أنهع صاحب تصريح الجزمة  كما وردت في حديث له مع احد طلاب كلية الاعلام واسمه طارق مصطفي ونشرت جريدة روزاليوسف قصته، حيث قال ان انصار الاخوان سيضربون بالجزمة من يهاجمهم اذا وصلوا للحكم، وقد كان غلاف مجلة المصور عن يد ممسكة بفردة حذاء وعنوان صارخ يقول: جزمة المرشد برنامج الاخوان لحكم مصر .

كما كتب رئيس تحريرها عبدالقادر شهيب مقالا قال فيه: يجب أن نسعي جميعا الآن لاجبار اعضاء جماعة الاخوان علي خلع أحذيتهم والسير حفاة، ومصادرة كل ما لديهم من أحذية وشباشب، حتي لا نتعرض للضرب بالأحذية كما هددنا المرشد العام للاخوان، المرشد اعترف صراحة في حديث صحافي جديد مسجل أنه عندما يصل الاخوان الي السلطة اذا قال أحد كلاما سيئا ضدنا فسيضربه محبو الاخوان بالأحذية !

هكذا كشف المرشد عما يخفيه الاخوان لنا جميعا في مصر اذا لا قدر الله وصلوا للحكم، لن يقبل معارضة أو نقدا للاخوان، وانما سيضرب بالأحذية المعارضين والذين ينتقدون سياستهم.

لقد قلنا من قبل ان الاخوان مثل أي جماعات فاشية يستخدمون الديمقراطية كسلم للوصول فقط الي الحكم وبعدها سوف يكسرون ويحطمون هذا السلم حتي لا يصعد أحد عليه غيرهم ليظفر بالسلطة.

وقلنا ان الاخوان يخفون تحت شعار الاسلام هو الحل نواياهم الحقيقية وبرنامجا سوف يصادر الحريات ويقوض مبدأ المواطنة ويكرس الانقسام الطائفي ويحارب الفنون والعلوم، ويدفن المرأة في المنزل، الآن دعونا من تاريخ الاخوان الذي يحضنا علي الشك في نواياهم، ويكفينا ما يعلنه مرشدهم الآن.

ويا أيها المخدوعون في ديمقراطية الاخوان واصلاحهم أفيقوا قبل فوات الأوان! .

طبعا، لا بد أن نفيق خاصة اذا رفض الاخوان المسلمون خلع الاحذية والشباشب، والقباقيب كدليل لاثبات حسن نواياهم، ولكن المشكلة ليست في الاحذية وانما فيما هو أخطر وحذرنا منه مشكورا مأجورا زميلنا عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف بقوله يوم الخميس: ان أخطر ما في حوار طز الشهير، وتصريح الجزمة الذي تلاه، هو حالة العلياء التي يعبر عنها مهدي عاكف في نظرته الي المعارضين والمخالفين خصوصا، وفي نظرته الي الأمة بوجه عام، في مضمون كلامه كبر وعنصرية، فكل من هم ليسوا بأخوان سيكون عقابهم الجزمة وكل من هو مصري ولا يؤمن بأفكار تنظيمه طظ فيه ليس فقط فيه بل في مصر وأبو مصر واللي في مصر كما قال نصاً وحرفاً.

فاذا ما كان ينظر الينا بكل هذا الاحتقار والتعالي كيف به يريد ان يحكمنا، ويسعي الي أصواتنا ويريد ان يدير بلدنا، تري هل ينظر الينا باعتبارنا عبيدا، هل نسي اننا مواطنون أصحاب حقوق ولنا كرامة وشخصية أم ان علينا جميعا ان نقبل يديه كما يفعل معه أتباعه. الأشد خطورة في هذا الكلام الذي لا يضع اعتبارا لأحد من أبناء هذا البلد هو ان قيمة العنف راسخة في ذهن وعقيدة الاخوان، عنف ضد الديمقراطية وضد الحرية فمن يضرب الناس بالجزمة يمكن ايضا ان يطلق عليهم الرصاص، لا فرق بين هذه وذاك، كلاهما عنف، وكلاهما تعبير عن موقف عقابي، وكلاهما يعني أن الاخوان لا يقبلون الا بنفي أي آخر .

وقالت صحيفة المسائية :"كشفت مصادر أمنية عن أن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة تمتلك تنظيمات سرية تعمل في الخفاء وتتلقي تمويلات سخية من السفارة الأمريكية وبعض الاثرياء العرب وجهودها لخدمة أغراضهم السياسية ودعم حلمهم بالوصول الي حكم مصر. وأكدت المصادر ان المانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي احتضنتهم وأسسوا هناك جمعيات اسلامية تلقت ثروات ضخمة من بعض الحكام العرب وأثرياء الخليج وكذلك كانت السفارة البريطانية بالقاهرة من اهم ممولي التنظيم الذي ارتبط بعلاقات مع منظمات ارهابية وفتحوا خطوط اتصال مباشرة وسرية مع أعوان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وحاولوا السيطرة علي الصناعات الغذائية باعتبار انها عصب الاقتصاد في الدول ".