توفي أمس القاص والشاعر الإماراتي ناصر جبران، عن عمر ناهز خمسة وستين عاماً قضاها، في الإبداع والتجريب في ميادين السرد والشعر، ويعتبر الراحل واحداً من مؤسسي اتحاد كتاب وأدباء الإمارات 1984. وفي هذه الرحلة الابداعية الغنية والمتنوعة انتج عدداً من الأعمال الشعرية والروائية والسردية، التي تركت بصمتها الفارقة في المشهد الثقافي المحلي والعربي.

الراحل من مواليد إمارة عجمان عام 1952، حاصل على درجة «الليسانس» في العلوم البريدية، شغل منصب المفتش العام للهيئة العامة للبريد بالإمارات، عضو مؤسس لاتحاد الكتّاب والأدباء بالإمارات، وعضو مجلس إدارة الاتحاد وأمين سرّه لعدّة دورات حتى عام 1992، نائب الأمين العام وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة سلطان العويس الثقافية.

صدر له خمسة مؤلفات هي: ماذا لو تركوا الخيل تمضي، ديوان شعر، عن منشورات المجلس الثقافي للبنان الجنوبي بيروت 1968، و»ميادير»، مجموعة قصصية، منشورات اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الشارقة 1989، وديوان «استحالات السكون» منشورات دار الحوار، اللاذقية 1993، وله مجموعة قصصية بعنوان «نافورة الشظايا»، ومجموعة مقالات نشرت تحت عنوان «عطر الحقول» دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة 2003، وله مجموعة مقالات تحت عنوان «محطّات في حياة النّاس».

 وصدرت له رواية واحدة بعنوان «سيح المهب» عن منشورات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات.

حصل على درع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه عام 1994. كما صدر للراحل كتاب بعنوان «نفحات الروح والوطن» وصدر عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام 2007، ويطرح من خلال صفحاته العديد من الأسئلة والقضايا المتعلقة بشجون الحياة والإبداع، والوطن كحالة ثقافية، وليس كحالة جغرافية.

قدم للكتاب الناقد والقاص عبد الفتاح صبري الذي قال : « إن المتأمل في كتابات ناصر جبران سيرى هذا الوجع الذي يحاول البحث فيه درءا له ومتأملاً فيه لمحاربته، وفي النصوص سنرى الكاتب لم تتبدل عزيمته ولم تهن حروفه أو تبهت، فتمسكه بنهجه قائم وواضح.