كشفت منظمة الإنقاذ البحرية المغربية، المتخصصة في إنقاذ المهاجرين من عرض البحر، أن حصيلة إنقاذ المهاجرين القادمين من السواحل المغربية نحو إسبانيا، خلال 24ساعة، بلغ 164شخص.

وأوضحت الجمعية ، أن المهاجرين الذين غادروا المغرب نحو الضفة الأخرى من المتوسط، انطلقوا عبر ثلاث قوارب من مدينة الناظور، وقاربين من طنجة، وقارب من الحسيمة.

كما رصدت المنظمة، تزايد أعداد المهاجرين من المدن الجنوبية، نحو جزر الكناري، حيث سجلت وصول 102 منهم، بداية الأسبوع الجاري، إلى جانب تزايد أعداد جثث المهاجرين التي يلفظها شاطئ مدينة العيون، والتي تقدر بمعدل جثتين يوميا، تتكفل جمعيات مدنية محلية بدفنها.

وتقول المنظمة، التي تشتغل عبر عدة فروع لها موزعة في دول حوض المتوسط، أن المغرب أصبح يعرف نوعا جديدا من المهاجرين، فبالإضافة إلى أبنائه والمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بدأت جنسيات أخرى تفد إلى المغرب لتتخذه طريقا نحو تحقيق “الحلم الأوروبي”، منها المهاجرون القادمون من دول النيبال والهند وبنغلادش، مشددة على أن نسب القاصرين بينهم، تتزايد مقارنة مع السنوات الماضية.

ويقول حسن العماري، الباحث والمهتم بقضايا الهجرة، إن شهري نونبر ودجنبر من كل سنة، يعرفا أكبر تدفق للمهاجرين بحرا من المغرب نحو الضفة الأخرى من المتوسط، فرغم خطورة الإبحار في فصل الخريف، وسط مياه هائجة، إلا أن المهاجرين يعتقدون أن السواحل تكون فيها المراقبة أقل، ويستغلون هذا الوضع.

يشار إلى أن البحر الأبيض المتوسط، تصفه منظمات دولية للهجر، بأكبر مقبرة بشرية، حيث تم الإعلان عن 11 ألف مفقود في عرض المتوسط خلال السنة الأخيرة، فيما فقد قرابة 2000 شخص حياتهم إلى حد الآن وهم يحاولون اجتياز البحر الأبيض المتوسط نحو القارة العجوز.