نفى وزير المالية الجزائري، عبد الرحمن راوية، أمس الأحد، توجه الحكومة نحو إلغاء الدعم على أسعار المواد الاستهلاكية والوقود.

وقال رواية، في ظهور أمام البرلمان، إن "الحكومة ستواصل سياسة دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية"، بعكس ما سبق وأن صرح به خلال زيارة له إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة قبل أيام.

وكان راوية قد أدلى بتصريحات من دبي أثارت ضجة واسعة بالجزائر، ورد فيها أن الحكومة سترفع الدعم عن الوقود.

وذكر راوية، خلال رده على استجواب لنواب البرلمان، أنه "برغم الظروف الاقتصادية الصعبة، فإن جهود الدعم الاجتماعي للحكومة ستتواصل، ويجري التفكير في الآليات لترشيدها وتحديد أحسن للفئات المعنية بها حسب برنامج الحكومة".

وأثارت تصريحات الوزير موجة سخط شعبي بالجزائر، وعلى المستوى السياسي، خاصة بأوساط المعارضة السياسية.

والجمعة الماضية، أكد رئيس الحكومة أحمد أويحي أن تصريحات وزير المالية فهمت بالخطأ.

وتعاني الجزائر أزمة مالية جراء تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ. ويعتبر النفط عصب الاقتصاد الجزائري. وبالرغم من محاولات الحكومة تنويع مصادر الدخل للخزينة العمومية، إلا أنها فشلت في ذلك، في وقت يعاني العديد من الشركاء الوطنيين والأجانب في الجزائر من تدهور مناخ الاستثمار.

واعتمدت الجزائر خطة تقشف لمواجهة الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، وتم رفع أسعار العديد من السلع، والمنتجات الاستهلاكية، والكهرباء، والوقود.

وقال راوية، في تصريح صحافي في وقت سابق من الشهر الجاري إن أسعار الوقود مرشحة للارتفاع من جديد خلال العام 2019.

فيما قال محافظ بنك الجزائر، محمد لوكال، في تقرير قدمه للبرلمان، إن احتياطيات الصرف الجزائري بلغت 97.3 مليار دولار أمريكي بنهاية 2017.