أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الاربعاء 15 نوفمبر 2017 في القاهرة مجددا رفض بلاده لأي تدخل خارجي في ليبيا ولأي إجراءات تصعيدية قد تؤدي إلى تقويض العملية السياسية الجارية في هذا البلد الشقيق برعاية الأمم المتحدة، حاثا كل الأطراف الليبية على مواصلة الحوار للتوصل إلى حل توافقي يمهد لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تمكن من إرساء مؤسسات الدولة، وبناء حكومة مركزية قادرة على محاربة الإرهاب ومراقبة الحدود، وتقديم الخدمات الضرورية للشعب الليبي.

وشدد الوزير خلال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر المنعقد في إطار متابعة المبادرة الرئاسية التونسية للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، على مواقف تونس الثابتة من الأزمة في ليبيا انطلاقا من المبادئ التي تضمنها "إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا" الموقع في فيفري 2017.

واستعرض في هذا السياق، الجهود التي بذلتها تونس منذ اجتماع الجزائر في جوان 2017 ، لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مذكرا باللقاءات التي أجريت مع عدد من مكونات المشهد السياسي والقبلي الليبي.

كما شدد وزير الخارجية على أهمية دور دول الجوار الليبي الثلاث تونس والجزائر ومصر في دعم "خطة العمل الأممية من أجل ليبيا"، والعمل على إنجاح جولات الحوار التي تحتضنها تونس على قاعدة الاتفاق السياسي وتحت رعاية الأمم المتحدة ممثلة في الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة.

وقد اتفق وزراء الخارجية الثلاثة خلال الاجتماع، على مواصلة دعم الخطة الأممية وجهود المبعوث الخاص إلى ليبيا، وقرروا أن تحتضن تونس الإجتماع التشاوري القادم لمتابعة المبادرة الثلاثية لحل الأزمة الليبية.