قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن الأزمة في ليبيا أثرت بصفة مباشرة على الأوضاع في تونس، حيث تحملت تونس العبء الأكبر من الأزمة التي وقعت سنة 2011، سواء اقتصاديا بسبب العدد الكبير من اللاجئين أو بسبب التراجع القياسي للمبادلات التجارية التي كانت قبل "الثورة" 2.5 مليار دولار.

وأضاف الجهيناوي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن تونس كانت دائما على علاقة وثيقة بليبيا اجتماعيا واقتصاديا، لكن ما وقع في 2011، تسبب في عديد الصعوبات لتونس في علاقة بالأمن والتعاون الاقتصادي.

وأشار الوزير التونسي إلى أن بلاد حريصة على إيجاد حل للأزمة و"تدفع باستمرار في اتجاه اعتماد مقاربة موضوعية تقوم على مبدأ أساسي وهو أن الحل يجب أن يكون ليبياً وأن ينبثق من حوار شامل تحت إشراف الأمم المتحدة على أرضية الاتفاق السياسي الذي يمكن تعديله بما يتوافق عليه الليبيون أنفسهم، وهي المبادئ العامة التي قامت عليها المبادرة الثلاثية بين تونس والجزائر ومصر.

والرسالة التي توجهها تونس اليوم إلى المجتمع الدولي والقوى الفاعلة هي ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد الشقيق تحت إشراف الأمم المتحدة ودعم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد السيد غسان سلامة في تجسيد نقلة نوعية في مسار التسوية السياسية الشاملة".

يذكر أن تونس تشارك في مبادرة ثلاثية مع الجزائر ومصر بالإضافة إلى مبادرة فردية من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين باعتبارها دول الجوار الأقرب من حيث الروابط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.