أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق أن ليبيا تحيي اليوم الجمعة "يوم أفريقيا " معتبرة انه مناسبة لتذكر "نضال أفريقيا وكفاح الشعوب الأفريقية من أجل حقها في الحياة بكرامة" مبينة انه يوم اجتمعت فيه "اثنان و ثلاثون دولة أفريقية في إديس أبابا ليؤسسوا منظمة الوحدة الأفريقية" .

وبين المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية "أن الاحتفاء بأفريقيا هو احتفاء بليبيا التي تطل على المتوسط بألفي كيلومتر لتكون بوابة أفريقيا الشمالية باتجاه أوروبا وليبيا التي تشارك حدودها ستة دول أفريقية بامتداد أربعة الألف كيلومتر" وأضافت "هذه الجغرافيا التي ربطت مصير الوطن بالقارة هو ما فرض عليها التزامات تحاول جاهدة أن تفي بها ".

وأضافت الوزارة "اليوم ونحن نستذكر نضال الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية حيث كانت أنظمة الميز العنصري تصول وتجول في أفريقيا و كان حركات الكفاح المسلّح ضد الاستعمار لم تكمل مسيرتها بعد في بعض الدول الأفريقية".

وتابعت الوزارة "لقد استطاعت أفريقيا أن تفوز بمعركة التحرير وانتصرت على الاباراتيد والميز العنصري وأعلنت اتحادها واستكملت بناء هياكله ومؤسساته" .

وزادت: "إن وزارة الخارجية إذ تحيي يوم إفريقيا فإنها تثمن عاليا الجهود المبذولة من الدول الأفريقية ومفوضية الإتحاد الأفريقي  من أجل دعم الاستقرار السياسي في ليبيا فلقد رحبت مفوضية الاتحاد الأفريقي باتفاق الصخيرات".

وبينت وزارة الخارجية "أن دعم الاستقرار ودعم الاتفاق السياسي من المواضيع التي تشكل حالة إجماع للإتحاد الأفريقي و كافة مؤسساته".

وقالت الوزارة "إذ نحيي أفريقيا في هذا اليوم فلابد أن نحيي بطولات الشعب الليبي الذي تصدى لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية التي حاولت أن تستقطع جزءً من الساحل الأفريقي لتؤسس منه قاعدة للعدوان والدمار والتخريب، لقد كان لانتصار  الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب والتي يخوضونها بالأصالة عن أنفسهم وبالنيابة عن الأفارقة والعالم، هذا الانتصار الذي دفع فيه الشرفاء حياتهم و واجهوا الخطر المحدق بقلوب تملؤها الثقة و العزم و اليقين بالنصر للحق و أن الظلم لمهزوم دائما".

وبينت الوزارة "أن الوفاء  لدماء الشهداء الذين سقطوا في معارك التحرير في أفريقيا يستلزم أن تواصل أفريقيا مسيرتها لتكون القارة التي توفر الأمن و الاستقرار للقارة التي توفر فرص أفضل لمواطنيها وذلك كله لا يتأتى إلا بالتنمية المستدامة و الحكم الرشيد ".

وختمت الوزارة "إن الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية تركوا لنا أفريقيا خاليةً من الاستعمار والميز العنصري كان يحذوهم الأمل في قارة ،قوية، فتية، متكاملة، مزدهرة، متعلمة، منتجة ومؤثرة في محيطها الدولي وذلك ما دعا الزعماء الأفارقة في العيد الخمسين للتوقيع على وثيقة (أفريقيا أجندة 2063) التي رسمت خريطة للوصول قارة الحلم الأفريقي لا صراعات فيها ولا حروب أهلية ، تنعم بالعدالة وحقوق الإنسان ".