نددت وزارة الثقافة اللبنانية، أمس الإثنين، بـ"تشويه صورة"، بيروت في الفيلم الجديد للمخرج الأمريكي براد أندرسون الذي يصوّر العاصمة اللبنانية أثناء الحرب الأهلية ويخلو من أي ممثل لبناني.

وقال وزير الثقافة غطاس خوري في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن الفيلم صوّر بيروت "بطريقة متجنية وظالمة".

وأضاف: "من المتعارف عليه، حين يُقدم أي كاتب أو مخرج على تنفيذ عمل ما، فإن توثيق المكان والتاريخ والموقع هو من باب البديهيات، إلا أن المخرج براد أندرسون في فيلمه بيروت، فاجأنا بخروجه عن هذه الوقائع".

وجاء موقف الوزير بعد أيام من صدور الشريط الدعائي الرسمي للفيلم الذي من المقرر أن يفتتح مهرجان ساندانس الأمريكي في 13 أبريل المقبل، والذي يصادف ذكرى اندلاع الحرب الأهلية في لبنان 1975-1990.

ويروي الفيلم الذي صوّر في المغرب قصة دبلوماسي أمريكي فر من بيروت في 1972 بعد حادث مأساوي، يعود بعد عشر سنوات بطلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى البلد الغارق وقتها في الحرب الأهلية، في مهمة لإنقاذ صديق مخطوف لدى تنظيم متطرف، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية للفيلم على فيسبوك.

وانتقد الوزير، الفيلم الذي لم يُصوّر أي مشهد منه في بيروت، اللهجة "المحكية التي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى لهجة أهل بيروت"، و"غياب أي ممثل لبناني".

وأطلق لبنانيون عريضة إلكترونية طالبت السلطات اللبنانية بمنع عرض الفيلم، واتهموا هوليوود بـ"إعادة كتابة التاريخ اللبناني"، ومقاربته "دون أي عمق".

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات منتقدة وصفته بتقديم صورة مغلوطة عن العاصمة اللبنانية.