حاول ممثلون للادعاء الأمريكي يوم أمس الجمعة كشف النقاب عن القضية الجنائية السرية حتى الآن لمنشق عن تنظيم "داعش" الإرهابي بعد أن بثت قناة (إن.بي.سي نيوز) مقابلة مع هذا الرجل تحدث فيها ضد التنظيم.

ووفقا لرويترز فكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأمريكية بإعلان تفاصيل سبب انقلاب هذا الرجل على تنظيم "داعش" في وقت تحاول فيه الحكومة محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم على الانترنت.

وقال ممثلون للادعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاماً كان يتعاون في التحقيقات ودرس مسألة التحدث علانية ضد تنظيم داعش "لبعض الوقت" قبل الموافقة على مقابلة قناة (إن.بي.سي نيوز) التي بُثت يوم الخميس .

وقالت الرسالة إن الرجل الذي لم يُعلن من اسمه سوى "مو" أقر بأنه مذنب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 بتهم من بينها تقديمه دعماً مادياً لتنظيم "داعش".

ورتبت السلطات الأمريكية مقابلة قناة (إن.بي.سي نيوز) بعد علمها أن القناة تُعد تقريراً بشأن مو الذي قالت إنه كان يدرس في جامعة كولومبيا.

وقال مو خلال المقابلة إن "داعش" لا يوصل الإسلام للعالم.. والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك".

ومو واحد ضمن أكثر من 85 شخصاً يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بتنظيم "داعش" الذي يسيطر على أراض في سوريا والعراق وأعلن مسؤوليته عن هجمات في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) أدت إلى سقوط 130 قتيلاً.

وقال الادعاء في يونيو (حزيران) 2014 إن مو سافر من بروكلين إلى سوريا حيث تطوع في صفوف تنظيم "داعش". وقال إنه تلقى هناك تدريباً عسكرياً وعمل حارساً في أحد مقار التنظيم وفي مواقع إدارية مختلفة.

ولكن الادعاء قال إن مو "أصيب بخيبة أمل".

وقال خلال المقابلة مع قناة (إن.بي.سي نيوز) "في النهاية ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوساً مقطوعة توضع على أعمدة مدببة".

وقال ممثلو الادعاء إنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 هرب مو عبر الحدود إلى تركيا ووصل إلى أحد مواقع وزارة الخارجية الأمريكية.