عادت الحدة من جديد حول النزاع الأميركي الصيني حول بحر الصين بعد أن قال مسؤولان أميركيان إن الصين توشك على الانتهاء من بناء ما يقرب من 25 هيكلا على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي مصممة فيما يبدو لاستيعاب صواريخ أرض/جو طويلة المدى. حسب ما نقلت رويترز.

ومن المرجح أن يثير هذا أسئلة عما إن كانت الولايات المتحدة سترد وكيفية الرد بعد تعهدها باتخاذ موقف صارم أمام الصين في بحر الصين الجنوبي.

وتتحدث الصين عن سيادتها شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره ثلث حركة المرور البحري في العالم. وتتحدث أيضا كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام عن أحقيتها في السيادة على أجزاء من البحر.

ووصفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بناء الصين جزرا صناعية في بحر الصين الجنوبي بأنه غير مشروع.

وقال مسؤول بالمخابرات الأميركية "الصينيون لا يبنون شيئا في بحر الصين الجنوبي لمجرد البناء. وهذه الهياكل تشبه أخرى تؤوي بطاريات سام. ومن ثم فإن المنطق يقود للاعتقاد بأنها مصممة لهذا الغرض."

وذكر مسؤول آخر أن الهياكل تبلغ 20 مترا طولا فيما يبدو وعشرة أمتار ارتفاعا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن بلاده لا تزال ملتزمة بسياسة "عدم العسكرة في بحر الصين الجنوبي" وحث كل الأطراف المعنية على التحرك بما يتفق والقانون الدولي.

ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب التعليق.

وأثار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الشهر الماضي غضب الصين حين قال أمام مجلس الشيوخ إنه ينبغي منع بكين من الوصول للجزر التي تقيمها في بحر الصين الجنوبي.

وخفف تيلرسون لاحقا من لهجته، كما قلل ترامب من التوترات حين تعهد بالالتزام بسياسة "صين واحدة" التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في العاشر من فبراير.