أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لبيع نيجيريا طائرات متخصصة في مكافحة الميليشيات في إطار حربها على إسلاميي بوكو حرام، بعدما كانت الصفقة معلقة منذ استهداف مدنيين خطأ في قصف للجيش النيجيري.

وأبلغت الخارجية يوم الأربعاء الكونجرس بصفقة بيع 12 طائرة للهجوم البري من طراز "سوبر توكانو إيه 29" في عقد يشمل الذخائر والتدريب بقيمة 593 مليون دولار، على ما أفاد مسؤول حكومي صحافيين رافضاً الكشف عن اسمه أمس الجمعة.

وسبق أن اشترى سلاح الجو الأمريكي نماذج من هذه الطائرات من مجموعة "إمبراير" البرازيلية أعاد بيعها في مطلع 2016 للجيش الأفغاني لمكافحة حركة طالبان، وأضاف المسؤول الأمريكي أن "هذه الطائرات ستجيز لنيجيريا تحسين مستوى مكافحتها بوكو حرام وفرع تنظيم داعش في غرب أفريقيا، مع تقليل نسبة الأضرار الثانوية والخسائر المدنية".

وتابع أن "التدريب المشمول في العقد يهدف إلى استخدام هذه الطائرات ضمن أطر احترام المعاهدات الدولية بشأن النزاعات وحقوق الإنسان".

وسبق الإعلان عن إبرام صفقة الأسلحة هذه في مايو 2016، لكن إدارة باراك أوباما الديمقراطية علقت المصادقة عليها قبل تسليم السلطة لدونالد ترامب في يناير الماضي بعد قصف الجيش النيجيري خطأ مخيماً للنازحين قتل فيه 112 مدنياً في ران شمال شرق نيجيريا.

ويمكن للكونغرس الاعتراض على الصفقة في مهلة 30 يوماً، بعدما يمكن للإدارة البدء بتنفيذها.

وتخوض جماعة بوكو حرام الإسلامية حركة تمرد مسلحة منذ 2009 أسفرت عن مقتل 20 ألف شخص على الأقل ونزوح أكثر من 2.6 ملايين، وكما أنها خطفت آلاف النساء والفتيات لتزويجهن أو إجبارهن على تنفيذ اعتداءات انتحارية، فيما أجبرت الذكور على القتال.