قالت الكاتبة Missy Ryan في مقال رأي في صحيفة الواشنطن  تايمز ، ان خطة إدارة أوباما لمساعدة ليبيا على إعادة بناء جيشها بمشاركة حكومات الناتو الأخرى، جاءت لتؤكد أوجه القصور في أسلوب تعامل الغرب مع ليبيا ما بعد الثورة ، والتي قوضها أيضا انعدام الأمن والانقسامات السياسية. وتتابع الصحيفة أن برنامج المساعدات الغربي ، والأميركي خصوصا ، أظهر ليس فقط خواء المؤسسات الليبية , بل كشف ايضا عن التناقضات في عمل أجزاء مختلفة من حكومة الولايات المتحدة في تحقيق أهداف متعارضة، لمشروع اعتبره أوباما أولوية شخصية.

واشارت الكاتبة ميسي رايان الى ان مسؤولين أميركيين امضوا أكثر من عام في محاولة لتطوير برنامج تدريب عسكري في ليبيا ، لكنهم لم يتمكنوا في نهاية المطاف في تعويض العديد من نقاط الضعف في الديمقراطية الوليدة في ليبيا ، وبالتالي التوصل إلى وسيلة فعالة لإيجاد وتدريب وتجهيز المجندين هناك, فضلا عن ان ليبيا تتآكل وبشكل متزايد بسبب العنف - بعد هيمنة الميليشيات وصعود تنظيم داعش في بعض مدنها.

وخلصت الكاتبة إلى أن إدارة أوباما أصبحت وبهدوء تتخلى عن خطتها في إصلاح القوات الليبية , قاتلة بذلك أي أمل في الحفاظ على حكومة ليبية فاعلة.