ادعى مسؤولا أمن في قنصلية بنغازي هذا الأسبوع أنهما تعرضا لضغوط من أجل الصمت بشأن انعدام الأمن في المجمع الدبلوماسي قبل الهجوم الإرهابي الذي وقع في ليبيا عام 2012.

وقال براد أوينز وجيري توريس، من شركة "توريس أدفانسد إنتيربرايز سولوشنز، إنهما تعرضا لضغوط كبيرة من موظف حكومي كان يعمل مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

 كما قال الرجلان لـ "فوكس نيوز" إن الحكومة سارعت لتحسين الأمن في القنصلية فقط قبل أقل من أسبوعين من الهجوم.

وكانت القنصلية قد استأجرت مقاولة مقرها المملكة المتحدة تدعى "مجموعة بلو ماونتن " بدل "مجموعة توريس" التي مقرها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد منحت وزارة الخارجية هذه الوظيفة لمجموعة "بلو ماونتن" لأنها قدمت عرضا أقل بنسبة 4 في المائة مقارنة مع شركة توريس.

وقال أوينز: ""بلو ماونتن" البريطانية هي شركة صغيرة جدا تعمل في المجال الأمني مسجلة في ويلز ولم يسبق لها أن أبرمت عقدا لتأمين موقع دبلوماسي في أي مكان آخر في العالم".

وكانت شركة "بلوماونتن" تستخدم شركة أخرى لتوظيف حراس غير مسلحين للقنصلية، وعندما رأت وزارة الخارجية أن الأمن كان دون المستوى المطلوب، دعا مسؤولون توريس لتولي الأمر فيها.

وقد تم استدعاء الشركة وطلب منها العمل قبل شهر من الهجوم الإرهابي.

وقال أوينز إن هذا يعتبر "إقرارا بخطأ اختيار الشركة الخاطئة".

وفي 31 اغسطس الذي سبق الهجوم ، أبلغ توريس وزارة الخارجية بأن الأمر سيستغرق ثلاثة أسابيع لحل المشكلات الأمنية في القنصلية.

وبعد اثني عشر يوما، أي في 11 سبتمبر 2012، شن مسلحون إسلاميون هجوما دام 13 ساعة، أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز، وضابط الخدمة الخارجية شون سميث وعنصر المارينز السابق سيلز تايرون وودز وجلين دوهرتي.

وقال توريس إن مسؤولا حكوميا كبيرا مقربا من كلينتون ألزمه هو وأوينز بالصمت المطبق بشأن انعدام الأمن في القنصلية.

وقال أوينز: "إن أولئك الذين اتخذوا الخيارات الفقيرة هم في الواقع تحملوت مسؤولية أكبر عن هجمات بنغازي من أي شخص آخر، انهم لا يزالون في نفس المناصب، يتخذون الخيارات الأمنية لسفاراتنا في الخارج الآن".

وكرر توريس موقف زميله قائلا إن الأحداث التي أدت إلى الهجوم الإرهابي كانت "علمية لصنع قرار سيئ من الأعلى إلى الأسفل".

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة