تنتمي كل منهما لجيل فني واحد وهذا العام اختارت الاثنتان الطريق الكوميدي للوصول الى قلب المشاهد فمنهما من نجحت في هذا ومنهما من فشلت، فالتونسية هند صبري صاحبة الفرص المتاحة والتي ظهرت منذ أكثر من عشرة أعوام ولكنها استطاعت أن تثبت بأعمالها الفنية ما يجعلها بطلة تثبت خطاها عاما بعد عام لتجدها هذا العام تقدم مسلسلها امبراطورية مين لتصيغ أحوال الشارع المصري بشكل ساخر.

والثانية مي عز الدين والتي لديها رغبة كبيرة في نجومية لم تتحقق فبالرغم من كونها بطلة تكتب لها الأعمال السينمائية والدرامية الا أنها لا يمكن أن تطلق عليها لقب النجمة خاصة بعد ظهورها هذا الموسم الدرامي في مسلسلها الجديد "دلع بنات "والذي اعتبره الكثيرون سقطة مي الفنية وسقوط أسهمها لدي الجمهور والنقاد أيضا والذي أعطي فرصة كبيرة لنجاح تجربة هند صبري في امبراطورية مين هذا الموسم.

"اللي يشوف مسلسل مي عز الدين تهون عليه مشاكل مسلسل هند صبري "هكذا بدأ طارق الشناوي حديثه عن مي عز الدين فيقول :كنت أشاهد مسلسل هند صبري إمبراطورية مين وكنت أري بعض الاستظراف في أدائها ولكن بعد أن شاهدت أداء مي عز الدين في مسلسلها دلع البنات شعرت أن هند صبري متفوقة كثيرا هذا العام بالرغم من بعض المشاكل في العمل ولكنها "رحمة "بالنسبة لمي .

وان كان في الحالتين الأداء الكوميدي لكلتيهما فيه الكثير من المبالغة، ولكن جرعة الاستظراف تزيد عند مي عز الدين كثيرا فالكوميديا أكثر نعومة مما تقدمها الاثنتان.

ويضيف، لا يمكن أن نلقي الخطأ كله علي مي فالمخرج أيضا يقع عليه مسؤولية كبيرة ولكن الأكيد أنها لديها مشكلة في الأداء وهو ما ظهر سينمائيا وتلفزيونيا أيضا .

ويتفق الناقد نادر علي مع الرأي السابق حيث يقول: أداء هند صبري هذا العام فيه جرعة كبيرة من الاستخفاف ولكننا لا يمكن أن ننكر أنها أكثر ذكاء من مي عزالدين فالأولى تستطيع أن تمسك خطوط النجاح وتسير عليها وهو ما جعلها أكثر تميزا عن بقية جيلها.

وعلى النقيض تماما تجد مي عز الدي التي تتعامل مع الأمور على كونها نجمة سينمائية وتليفزيونية بالرغم أن حضورها واقبال الجمهور على مشاهدتها لا يؤهلها لذلك.

ويضيف: تجربة هند صبري هذا الموسم تعتبر جديدة نوعا ما على الدراما حيث تعتمد بشكل كبير على أسلوب الراوي من خلالها هي وزوجها الذي يجسده محمد شاهين، كما أنه يحسب للعمل أنه يقدم الثلاث سنوات الأخيرة التي مرت بها مصر بشكل مباشر وان كان غير حقيقي لدرجة كبيرة ولا يخلو من السلبيات ولكنه يحسب لفريق عمل المسلسل ككل أنه العمل الأول الذي تعامل مع هذه الفترة بشكل مباشر.

ويقول عن مي عز الدين: مي لديها تطلعات مستمرة في تحقيق نجومية وان كانت أصبحت نجمة لأن الساحة فارغة هي تحاول فقط أن تملأ الفراغ ولكن ليس لديها الامكانيات والمقومات التي تجعلها نجمة سواء دراميا أو سينمائيا وهو ما يتضح بعد كل تجربة فنية تقدمها .