حاول تبريز تامبي المنحدر من مومبرا ، وهو آخر المنضمين لتنظيم داعش من منطقة مومباي ، إقناع عائلته بالانتقال إلى ليبيا والانضمام إلى داعش الذي كان مقاتلوه يسيطرون على عدد من مواقع القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة.

قبل ثلاثة أيام ، كان آخر اتصال لتامبي البالغ من العمر 28 عاما بعائلته في الهند. وقد انتهى به المطاف بلوم شقيقه الأصغر سعود نور عندما تجرأ هذا الأخير على أن يقول له إنه يخطو في طريق سينتهي به إلى التدمير الذاتي. ويقول أخوه الأصغر "إنه كان ببساطة يصم آذانه عن نصائحنا وظل يردد لنا بأن الحياة في ليبيا لطيفة جدا وأنها تسير وفقا للشريعة. بل كان يقول لنا إنه علي وعلى والدينا أن نخدم تنظيم داعش".

وتفيد المعلومات المتوفرة لجهاز مكافحة الإرهاب الهندي (ATS) بأن تامبي قضى بضع سنوات في المملكة العربية السعودية، حيث كان يعمل في قسم الشحن في شركة طيران دولية. "وفي الرياض، جمعت تامبي صداقة وثيقة مع زميل له يدعى علي، جاء معه إلى الهند وبقي في منزله في مومبرا. وفي يناير كانون الثاني قال لأسرته إن علي وفر له عملا في مصر. وكان يتصل بعائلته بشكل متقطع. وقال مصدر أمني إنه اكتُشف قبل ثلاثة أيام فقط أن تامبي كان في ليبيا، يقاتل من أجل داعش".

حاولت عائلة تامبي مرارا إقناع ابنها بالعودة خاصة مع مرض زوجته بشكل خطير، لكنه كان يقول بهدوء : "ثقوا بالله تعالى واتركوا الهند في أقرب وقت ممكن". ويقول شقيقه إن والدهم قد توفي العام الماضي، وأن العائلة باتت تخشى الآن حتى الخروج من المنزل.

وقال مسؤول أمني إن تامبي وُضع على لائحة الأنشطة غير المشروعة التي يعاقب عليها القانون ، فيما ذكر مسؤول آخر تامبي ربما كان على اتصال مع هنود آخرين في صفوف داعش.

ووفقا لإحصاءات الحكومة الهندية، هناك حوالي 50 من الهنود يقاتلون في صفوف داعش. ويعتبر تامبي الحالة الثالثة المعروفة من منطقة مومباي في صفوف التنظيم.

بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، حاول أربعة شبان من مالفاني أيضا للانضمام إلى داعش. اثنان منهم: واجد الشيخ ونور محمد تخليا عن الفكرة في آخر لحظة، في حين استمر الثالث، عياض محمد وانضم إلى الجماعة الإرهابية. أما الشاب الرابع، محسن الشيخ، الذي يعتقد جهاز الاستخبارات الوطنية أنه ساعد عياض في الحصول على تذكرة الطائرة، فقد تم اعتقاله من قبل فرقة خاصة في شرطة دلهي في يناير من هذا العام.