قالت الحركة الوطنية الشعبية الليبية أنها "تابعت الاخبار المتداولة اخيرا حول وجود تجارة  لبيع وشراء البشر (( سوق للنخاسة )) في المنطقة الجنوبية والغربية  ، و الانزعاج الشديد  من قادة الدول الافريقية والتهديد بالتدخل  العسكري المباشر ، وكذلك المظاهرات امام السفارات الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني المفروضه والمدعومة من الدول الغربية".

مضيفة في بيان لها اليوم الثلاثاء ،تلقت "بوابة إفريقيا الإخبارية" نسخة منه أنّها "اذ تستنكر ما يتعرض له المهاجرون الافارقة من ممارسات غير انسانية على طول مسيرة هجرتهم المحفوفة بالمخاطر والمأسي والالام  تبين الى الراي  العام الغربي والافريقي ان هذه الجريمة تعكس الانحطاط الاخلاقي والسياسي ، يتحمل مسؤوليته من حول ليبيا من دولة امنة مستقرة الي دولة فاشلة  حاضنة للارهاب وسوق لتجارة المهاجرين نتيجة  التدخل  والعدوان عليها عام 2012 وإسقاط نظامها الوطني وتمكين الارهابيين والمجرمين من السيطرة عليها ،  فصارت  ليبيا اليوم تصدر الارهاب وبها عصابات تجارة البشر ، وهذا يحدث وهى تحت الوصاية الدولية بفعل قرارات مجلس الامن وتحت رئاسة حكومة معتمدة من الامم المتحدة وحاكم عسكري ايطالي ، بعدما كانت بزعامة القيادة الثورية ، تقود تنمية افريقيا  وتدعم استقلالها ، وتساهم في تحرير شعوبها من العنصرية والعبودية والاستغلال والفاقة والحرمان  الاجتماعي".

وأضاف البيان أنّ "الحركة الوطنية الشعبية الليبية اذ تذكر بالممارسات العنصرية الغربية ضد افريقيا والافريقيين ، والذي هو السبب الرئيس لمعاناة الافارقة اليوم".

مضيفةً بالقول: "عليه فإن تحمل المسؤلية القانونية فيما يتعرض له المهاجرون اثناء مرورهم بالاراضي الليبية للمجلس الرئاسي وما يسمى بحكومة الوفاق والمؤسسات الصورية التابعة لها ، والمليشيات التي تدير الاجهزة الامنية فهى المسؤولة على  جرائم الانتهاكات ضد الانسانية  والتجارة في البشر، وكذلك المافيا الاوروبية التي تدير عمليات تهجير الافارقة وتمولها".

وذكّرت الحركة الوطنية  الشعبية الليبية  بـ"ما يتعرض له المواطنين الليبيين من عمليات قمعية  تحت سمع وبصر العالم ، ولعل من ابشعها ابتزاز اهالي المخطوفين  حيث تكونت شبكات منظمة لتجارة المخطوفين تتولاها مليشيات رسمية تدير الأجهزة الأمنية" وفق نص البيان.

داعية المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية إلى أن "تتعامل بهذا الملف وملاحقة الجهات والافراد والتنظيمات المحلية والدولية المتورطة في هذه الجرائم البشعة التي تعيد الى الاذهان ذكريات مؤلمة لعهود تجارة الرّق والعبودية" .

مطالبةً الدول الافريقية بـ"مساعدة الشعب الليبي في الخروج من اثار المؤامرة ليتمكن من استعادة ليبيا دولة افريقية قادرة على الايفاء بالتزاماتها تجاه اشقائها  الافارقة" وفق نص البيان .