نشر التجمع الوطني الليبي كلمة أمينه العام أسعد زهيو، التي ألقاها في اجتماع جنيف الذي أختتم يوم أمس الأربعاء، بمشاركة عدد من الشخصيات والسياسيين الليبيين، برعاية مركز "الحوار الإنساني".

وتناول زهيو، في كلمته عدد من النقاط المتعلقة بالأزمة التي تعيشها ليبيا، ومحاولات حلها خلال جولات الحوار التي تم تنظيمها من عدة جهات ودول، مؤكدا فشل كل تلك المحاولات، محملا الجهات الداعية لها مسؤولية الفشل لعدم إتاحة الفرصة أمام من يستطيعون تقديم الحلول.

وأكد زهيو، أنه شارك في الاجتماع، على الرغم من اعتقاده بفشله مسبقا، معترفا أن من قاطع الاجتماع محق في تقديره لأن المبررات لعدم الحضور أكبر من مبررات الحضور، إلا أنه قرر تمثيل التجمع الوطني والحضور متعاليا على الجراح "على حد تعبيره".

وقال زهيو، "علينا ألاّ ننسى أن من أهمّ أسباب فشل الحوار السياسي وما أسفر عنه من أزمات متتالية ومعاناة قد كان العزل والتمييز والمحاباة ومجاملة أطراف بعينها والانصياع  لإرادة أطراف استأثرت بالسلطة والسلاح واحتكرت المشهد دون أن تتقدم بأحوال البلد أو تحسن حياة الناس أو تسير خطوة واحدة نحو معالجة مفاعيل الأزمة، قيد أنملة".

وكشف مسؤول التجمع الوطني في كلمته، أن كثير من الشخصيات الوطنية  تعاني من القيود القانونية والملاحقات والدعاوى القُطْريّة والإقليمية والدولية؟ موجها سؤاله للحضور..هل تنكرون أن أسماء وشخصيات مهمة محسوبة على النظام الجماهيري لا تستطيع التحرك نحو أوروبا ولا حتى نحو بلدان جوار ليبيا؟ وأخرى لا تتمتع حتى بإقامة آمنة حيث تعيش اليوم؟ وشخصيات أخرى ممنوعة من دخول البلد؟ وأخرى محظور عليها مغادرتها بقرارات ميليشيوية؟"، مطالبا بضرورة مراعاة توفير اشتراطات نجاح اللقاءات قبل الإعداد لها.