أعلنت وزارة العدل النيجيرية، أن محاكمات 1600 عضو من جماعة بوكو حرام النيجيرية الذين تم توقيفهم في مخيمات عسكرية في جميع أنحاء البلاد، ستبدأ الشهر المقبل.

وجاء في بيان الوزارة أن "كل شيء جاهز لتلاوة القرارات الاتهامية للمشتبه بهم أعضاء بوكو حرام في مختلف السجون في البلاد".

ومن المقرر أن تبدأ هذه العملية في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، لتبدأ بعدها محاكمة نحو 1600 موقوف، وسيعين مجلس المساعدة القضائية محامين للدفاع عن المشتبه بهم.

وأحال وزير العدل النيجيري أبوبكر ملامي القضايا على العديد من المدعين العامين.

وأضاف البيان أنه تم اختيار قضاة يمكنهم النظر في القضايا فوراً، وأكدت قوات الأمن النيجيرية أنها أوقفت آلاف المشتبه بهم من جماعة بوكو حرام لكن الملاحقات والمحاكمات تبقى نادرة.

وأوضحت وزارة العدل أن التحقيقات غير الكافية والمشاكل اللوجستية هي سبب التأخير في الملاحقات، وتعتبر قضية خالد البرناوي، زعيم جماعة "أنصار" الإسلامية وهي فصيل منشق عن بوكو حرام، الأهم حالياً، بعد أن أدرج اسمه على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة حتى توقيفه في نيجيريا في أبريل (نيسان) 2016، ووجهت إليه رسمياً تهمة خطف وقتل 10 أجانب.

ويعتبر الجيش والحكومة النيجيرية أن جماعة بوكو حرام أصبحت ضعيفة، وطرد المتمردون منذ عامين، من معظم الأراضي التي سيطروا عليها في 2014، ورغم تراجع قدراتهم إلا أن الهجمات والاعتداءات الانتحارية لا تزال مستمرة.

وأدى الصراع الدامي في منطقة بحيرة تشاد إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح 2.6 مليون شخص منذ تسلح الجماعة المتطرفة عام 2009.