دعا مسؤولون نيجيريون بارزون، تجمع بلدان غرب أفريقيا (الإيكواس) والبنك الاستثماري والتنموي الإقليمي التابع له EBID، إلى العمل على ضخ المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية في نيجيريا وداخل بلدان التجمع الإقليمي لغرب القارة، واصفين تلك الإسهامات بأنها ستكون بمنزلة "استثمارات ذكية" ستجني عائدات سهلة وسيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي إيجابي على المستوى الإقليمي .

وقال نائب الرئيس النيجيري البروفيسور يمي أوسينباجو، لدى افتتاحه الدورة الـ15 لاجتماعات البنك الاستثماري والتنموي الإقليمي EBID التابع لتجمع "الإيكواس": "إن إحدى القضايا الحيوية التي نعيشها في وقتنا الحاضر، وستؤثر حتماً على المستقبل، تتمثل في مدى قدرة بنك EBID على إحداث تغيير في حياة شباب المنطقة".

وتساءل "هل هناك من فرص لضخ استثمارات استراتيجية في قطاعات التعليم المناسبة، ولاسيما في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات؟ وربما يتعين على مؤسساتنا المحلية والإقليمية مثل بنك EBID، أن تأخذ في اعتبارها أهمية زيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية لدعم إنشاء الشركات والتجارب الرائدة للشباب، لأن ذلك يمثل تحديا مهما للاستثمار في أحلام وطموحات المبدعين والموهوبين المحليين".

وأكد نائب الرئيس النيجيري أن بلاده تبذل جهودا مضنية لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما تبنت الإصلاحات اللازمة لتأهيل البيئة الاستثمارية وجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات، وجدد الحديث عن كون الاستثمار في بلاده بمنزلة الاستثمار الذكي، لافتاً إلى أن "مقاربة بلاده ليست نرجسية، فلا شك أن نجاحات اقتصاد نيجيريا، إلى جانب تعدادها السكاني الذي يمثل أكثر من نصف السكان في تجمع الإيكواس، وصدارة الاقتصاد النيجيري الذي صنف كأكبر اقتصاد في القارة الأفريقية لجهة الناتج المحلي الإجمالي، ستؤثر إيجابيا على المنطقة الإقليمية المحيطة".

وأثنى المسئول النيجيري البارز على الدور الفعال الذي لعبه بنك الاستثمار والتنمية الإقليمي التابع لتجمع الإيكواس الذي يضم 15 دولة كعضو في غرب القارة الأفريقية، عبر الاستثمار والدعم الذي قدمه لكلا القطاعين الخاص والعام في الدول الأعضاء، قائلاً "هذا ما تطلبته المنطقة فعلياً خلال السنوات الماضية، غير أننا في حاجة إلى قوة دافعة جديدة ومتطورة للمضي قدما في مجالات الاستثمارات المتغيرة سواء في الطاقة والبنية التحتية الأساسية وحتى قطاع المصارف والقطاعات المالية".

وأسهم البنك في عدد من المشروعات المهمة على صعيد الطاقة من بينها الربط الكهربي عبر نيجيريا وبنين وتوجو، والذي شارك في تمويله بنك التنمية الأفريقي، وعلى صعيد البنية الأساسية، شارك بنك EBID في تمويل مشروعات مدينة تينابا، في ولاية كروس ريفر النيجيرية، التي لا زالت أحد أكثر المشروعات الطموحة والرائدة لتحويل الولاية إلى منصة تجارية وسياحية دولية.

وعلاوة على ذلك، دعم البنك الإقليمي مشروع كهرباء كوناكري في غينيا، وبناء طريق بين كوت ديفوار وغانا، وتقديم ضمانات لإصدار سندات بقيمة 10 مليارات فرنك لتشييد ميناء دكار، إلى جانب إنشاء بنك الاستثمار في بنين.