تشهد مدينة بولو مرير جنوب العاصمة الصومالية مقديشو منذ مساء الأمس حتى صباح اليوم الأربعاء نزوحا جماعيا تحسبا لوقوع مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والأفريقية من جهة وبين مقاتلي حركة الشباب في المدينة التي تسيطر عليها من جهة أخرى، بحسب سكان بالمدينة.

وقال عبد الله محمد مزارع صومالي للأناضول في اتصال هاتفي إن "المدينة تشهد حركة نزوح كبيرة حيث شوهد بعض العائلات وهي تتجه إلى محطات السيارات حاملة أمتعتها، بينما يتوجه آخرون سيرا على الأقدام إلى البلدات المجاورة بحثا عن ملاذ آمن".

وأضاف أن حركة الشباب منعت مساء الأمس حركة السيارات والسفر من وإلى المدينة، وهو ما دفع عدداً كبيراً من سكان المدينة الخروج منها، سيرا على الأقدام، مشيرا إلى أن صباح اليوم عادت حركة المرور من جديد.

وتقدمت القوات الحكومية والأفريقية المتمركزة في مدينة شلنبود في إقليم شبيلي السفلى جنوبي الصومال اليوم نحو مدينة بولو مرير التي تبعد عنها حوالي أقل من 10 كم للسيطرة عليها.

مريم عبدي قالت للأناضول بعد مغادرتها المدينة "هربنا خوفا على أنفسنا وأبنائنا من ويلات المواجهات حيث كنا نسمع في منتصف الليالي الماضية صوت الآليات العسكرية من قبل حركة الشباب، وبعد طلوع الفجر قررن الذهاب إلى أماكن بعيدة لسلامتنا".

وفي مؤتمر صحفي مشترك بمقديشو، أطلقت القوات الحكومية والأفريقية أمس الثلاثاء بداية حملة عسكرية ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة أطلق عليها "حملة المحيط الهندي".

وقال العقيد عبدالرزاق خليف علمي في المؤتمر الصحفي إن "الحملة ستسهم في فك الحصار الذي فرضته حركة الشباب على مدن جنوب غرب الصومال، وإيصال المعونات العاجلة للمتضررين جراء الحصار عليهم".

وأضاف أن الشعب في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب سيشارك الحملة في طرد حركة الشباب، مشيرا إلى أن هذه الحملة سوف تختلف عن الحملات العسكرية السابقة.

وتابع علمي قائلا "سعينا ألا نكرر الأخطاء السابقة كسيطرة على مدينة"، دون تأمين محيطها.