ذكر مسؤول إثيوبي، اليوم الأحد، أن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف، التي نشبت جراء توترات عرقية في شرقي ووسط إثيوبيا.

وأضاف أن حوالي نصف مليون شخص نزحوا في البلاد العام الجاري وحده. ونزح أفراد من عرقية الأرومو الإثيوبية بعد أيام من القتال بين قوميتي الصومال والأورومو. ولقي 50 فرداً على الأقل من القومية الصومالية حتفهم في أعمال القتال التي نشبت يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لتقارير سابقة لمسؤولين في المنطقة الصومالية.

وقال أديسو أريجا، المتحدث باسم منطقة أوروميا إن "أكثر من 55 ألف من الأورومو نزحوا من المنطقة الصومالية عقب الأحداث الأخيرة وهم حالياً في معسكرات مؤقتة. وإجمالاً نزح حوالي 416 ألفا و 807 من الأورومو العام الجاري وحده خوفاً من قيام قوات الشرطة الخاصة في المنطقة الصومالية بهجمات".

ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم المنطقة الصومالية للإدلاء بتعليق على الفور.

والتقى زعيما المنطقتين في العاصمة أديس أبابا اليوم، وقالا إنه يتم بذل جهود من أجل إعادة توطين النازحين.

وأصدر متحدثون من المنطقتين تقارير متناقضة وتبادلوا السباب أحياناً. ويزعم الأورومو أن القوات الخاصة الصومالية هي السبب في عملية النزوح، بينما اتهمت العرقية الصومالية القوات الإثيوبية بعدم التدخل عندما هاجمهم الأورومو.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المناطق المتضررة جراء الصراع العرقي الأخير ستكون تحت سيطرة الجيش الإثيوبي.

وتعددت النزاعات تاريخياً بين القوميتين المتجاورتين المتنافستين على الموارد في المنطقة التي تعاني من الجفاف. واستمر تأجج الصراع على الرغم من إبرام اتفاق في أبريل (نيسان) الماضي لإنهاء أعمال القتال.

يشار إلى أن أوروميا هي أكبر منطقة من حيث المساحة في إثيوبيا وتليها المنطقة الصومالية.