مازال البرنامج التلفزيوني "شالوم" الذي يبث كل يوم في رمضان على قناة تونسنا المحلية يثير الجدل بين التونسيين بسبب المحتوى الذي يبثه في علاقة بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وردود فعل بعض السياسيين والنشطاء حوله.

وإذا اختلفت الأراء حول البرنامج ومواقف ضيوفه، فإن حلقة أمس الخميس كانت استثناء، حين أعلن فيها، الناشط منذر قفراشي عن حبّه "لإسرائيل" وأمنيته زيارتها وسعيه المتواصل لإنشاء وسائل إعلامية تجعله يؤثر في التونسيين ويجعلهم يعشقون الاحتلال مثله، مؤكدا استعداده لفتح ملفات اليهود الموجودين في الكيان الصهيوني ومساعدتهم عليها، الأمر الذي أثار ردود فعل عنيفة لدى الرأي العام التونسي الذي طالب جزء منه بمحاكمته بتهمة التعاون مع طرف خارجي.

وأضاف قفراشي المعروف بمساندته المطلقة للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، إنه ينتظر الفرصة التي تمنح له من أجل الدفاع عن اليهود مشيرا إلى أن الإعلام التونسي يعتبر سببا في كره التونسيين للاحتلال الإسرائيلي وهو يتمنى إيجاد طريقة تساعده على تغيير تلك الصورة.

يشار إلى أن انتقادات كبيرة لحقت البرنامج حيث قرر محامون رفع دعاوى لإيقافه، كما أصدرت نقابة الصحافيين بيانا تنتقده فيه وترفض محتواه مؤكدة موقفها الثابت من التطبيع مع الكيان الصهيوني.