تفاقمت أوضاع النازحين من الروهينغا في بنجلاديش التي تشهد موجات شديدة من الأمطار الموسمية أدت إلى تردي أوضاع النازحين الذين يقيمون داخل مخيمات مؤقتة على الحدود مع ميانمار، وتحولت حياتهم إلى جحيم.

وذكرت قناة (جيو) الباكستانية ـ في نشرتها باللغة الإنجليزية ـ أن الروهينغا في منطقة كوس بازار الحدودية باتوا يعيشون في مناطق أشبه بالمستنقعات بعد أن وصل منسوب مياه الأمطار المستمرة منذ 24 ساعة إلى أكثر من 3 بوصات، فيما يحذر خبراء الأرصاد في داكا من احتمالات استمرار هطول الأمطار الغزيرة على مدار اليومين القادمين.

وأشارت القناة الإخبارية - في تقريرها من منطقة الحدود بين بنجلاديش وميانمار - إلى أن النازحين من الروهينغا يعانون بالفعل من نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب.

وكانت السلطات البنغالية أصدرت يوم السبت تحذيرًا إلى الروهينغا بضرورة عدم مغادرة المخيم الضخم الذي تقيمه حاليا على الحدود مع ميانمار، وبلغ عدد النازحين أكثر من 400 ألف شخص فروا من أعمال العنف التي ترتكب ضدهم منذ نهاية أغسطس الماضي من جانب قوات الأمن في ميانمار والتي ترفض الاعتراف بالروهينغا كمواطنين وتعتبرهم "مهاجرين غير شرعيين".

يذكر أن بنجلاديش فرضت هذه القيود على تحرك الروهينغا بغرض حصرهم في مكان واحد توطئة لإعادتهم إلى ميانمار مرة أخرى أو ترحيلهم إلى دولة أخرى ثالثة في المستقبل.