قال القيادي بحزب "آفاق تونس" والنائب بمجلس نواب الشعب علي بنور، إن أزمة قطر الأخيرة أسقطت جميع الأقنعة بعدما بات معروفا من يمول التنظيمات الإرهابية مثل النصرة وداعش، ومن يقف خلف تفكيك سوريا والتآمر على تونس ومصر، مجددا اتهامه للنظام القطري بتمويل الإرهاب في تونس.

بنور، الذي فضح تمويل الدوحة للإرهاب منذ نحو عامين داخل البرلمان التونسي، قال في حوار لصحيفة "الوطن" المصرية : "منذ نحو سنتين كنت أود أن ألفت أنظار التوانسة حين صرخت فى البرلمان عن دور قطر، وقلت بصوت عال إننا مخطئون، لأن تدخُّل قطر فى الشأن الداخلى التونسى كان واضحاً ومفضوحاً، كانت هناك مبالغ مالية كبيرة أكبر من ميزانية تونس مرتين دخلت إلى البلاد فى بنوك تونسية ووُزعت لأغراض ما".

وأشار إلى أن قطع دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر كان بمثابة الفضيحة الكبرى لقطر، بعدما سقطت الأقنعة وكُشف المستور و"عرفنا من كان وراء دعم النصرة وداعش، ومن كان وراء تفكيك سوريا، ومن كان وراء المؤامرة على مصر، ومن كان وراء تفكيك ليبيا والمؤامرة على تونس، والحمد لله كل هذا انكشف الآن... وأتمنى ألا يتراجع التحالف السعودي المصري الإماراتي البحريني عن مواقفه، وقبل كل شيء همى الكبير هو الشعبان السوري والعراقي، لأنهما ضحية دويلة قطر، ولا أبرئ تركيا، لأنها وراء العمليات هذه".

وحول التآمر القطري على تونس، قال بنور: "الإخوة فى ليبيا أعطوا لنا التفاصيل الكاملة، الأموال التي دخلت تونس كانت مغلفة تحت جمعيات خيرية، ونحن نعرفها، وفي تونس تجد جميعة خيرية لديها نحو 500 مليون دولار، وهذه الأرقام خيالية، ولا أحد الآن عنده شجاعة ليتكلم عنها، لأننا نعرف نفوذ هذه الجمعيات، ولأن وراءها أحزاباً، وهذه الأحزاب تعيش بضخ الأموال القطرية أو الممولة من قبَل قطر، ونحن نتمنى فى القريب العاجل أن يتحلى رئيس الحكومة بإرادة سياسية ويعطي الأوامر للتحقيق فى هذه الجمعيات، هناك 20 مليار دولار من قطر انفقت في تونس لبث الخراب والتخريب".

وأشار إلى أن قناة "الجزيرة" القطرية كان لها يد فيما حصل فى تونس ببث الصور الخاطئة والفيديوهات المزيفة، وتابع: "وإلى الآن، قناة (الجزيرة)، أعتقد أنه كان لها في تونس وفي ليبيا مسؤولية مباشرة في الأحداث، وفي مصر كذلك… أنا أسميها قناة "الخراب والمخربة"، وللأسف هناك نسبة كبيرة من التوانسة يعملون بالقناة، ولم تكن مجرد قناة وإنما أعتقد أنها تعمل لمخطط صهيوني إسرائيلي نُفذ من طرف قطر، بمعنى أن قطر كانت أداة التنفيذ.