قال بيتر الييتشيف، مساعد المندوب الروسي في الأمم المتحدة، إن الوضع السياسي "غير الواضح" بالإضافة إلى الوضع الأمني المتردي في ليبيا يجعلان أي اقتراحات بالرفع الكامل أو الجزئي لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا أمرا"سابقا لأوانه".

وقال ايليشيف بهذا الصدد في اجتماع مجلس الأمن الدولى المكرس لأزمة ليبيا : "نظرا لحالة عدم اليقين في ليبيا، سيكون من السابق لأوانه الحديث عن رفع الحظر المفروض على ليبيا سواء بالكامل أو جزئيا".

 وأضاف مساعد المندوب الروسي في الأمم المتحدة أن أي مقترحات يجب أن تكون "مرتبطة بشكل صارم" بالحالة الأمنية في الدولة الواقعة في شمال افريقيا ، مضيفا أنه بعد مضي أكثر من ست سنوات على بدء الربيع العربي ، فإن "ليبيا لا تزال تمر بمرحلة انتعاش مؤلمة" جراء ضربة قوية ممثلة في التدخل الدولي وإسقاط زعيمها السابق معمر القذافي.

وفي العام الماضي، فكّرت قوى غربية، بما فيها الولايات المتحدة، في رفع الحصار جزئيا لمساعدة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس على التصدي للتحديات الأمنية في الدولة التي مزقتها الحرب.

وأعرب اليتشيف عن أسفه "لعدم تغير الوضع هناك نحو الأفضل ، بالرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولى لتسوية الأزمة الليبية" ، مبديا قلق موسكو من حقيقة أن "تفتت الحكومة" لا يزال "يعوق حل العديد من القضايا في مجال الأمن والمجالين الاقتصادي والاجتماعي".

ولفت ايلتشيف الانتباه بشكل خاص إلى أن ليبيا لا تزال مقسمة بين برلمان مقره طبرق وحكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، وهما لا تزالان تخوضان مواجهة مريرة أدت إلى "شلل النظام الحكومي".

 

*الموقع الإنجليزي

**بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة