أعلنت موسكو، الإثنين، التزامها بتعزيز التعاون العسكري التقني مع الجزائر، تقديرًا لجهود الأخيرة في "ضمان الأمن الإقليمي". جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء جمعه بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، بالعاصمة موسكو، حسب وكالة الأنباء الروسية "تاس" (خاصة).

وقال لافروف "ملتزمون بتعزيز العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري التقني، ومصممون على ذلك مع أصدقائنا الجزائريين، وحققنا آفاق ونتائج جيدة في هذا الشأن". وأضاف أنّ روسيا "تثمن دور الجزائر في ضمان الأمن الإقليمي وإحباط الهجمات الإرهابية"  وأشار لافروف، أنه تم بحث القضايا المتعلقة بتعاون البلدين في قطاع الأمن تفصيلياً قبل 3 أسابيع، خلال زيارة أجراها سكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاي باتروشيف إلى الجزائر.

من جهته، أوضح مساهل، أن بلاده سعت لمناقشة وتبادل "خبرة الجزائر في مواجهة الإرهاب مع روسيا"، وفق المصدر ذاته.  وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الروسية، أن لافروف ومساهل سيتبادلان وجهات النظر في عدة قضايا إقليمية وعالمية، أبرزها "الوضع في شمالي إفريقيا، ومنطقة صحراء الساحل، والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأيضاً الأوضاع في ليبيا وسوريا". وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في بيان، إنّ "روسيا والجزائر تتمتعان بوجهات نظر متطابقة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وليبيا".  وأضافت بالقول "نعتبر الجزائر أحد شركائنا البارزين في إفريقيا والعالم الإسلامي"، حسب "تاس".