دعت المعارضة الموريتانية خلال تظاهرة شعبية حاشدة مجلس الشيوخ لرفض مشروع لتعديل الدستور ينص خصوصا على إلغاء هذا المجلس، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال موسى أفال رئيس "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" الذي شارك في تنظيم التظاهرة "نتوقع من مجلس الشيوخ أن يرفض هذه التعديلات الدستورية وأن يرفض التوقيع على شهادة وفاته".

وأضاف أنه يجب على أعضاء مجلس الشيوخ أن يسمحوا لنا بأن نرفع رأسنا، بأن نرفض هذه المسرحية نزولا عند طلب الجماهير الموجودة هنا"، مؤكدا أن التعديل الدستوري المقترح "يعبث بقيمنا ورموزنا مثل العلم الوطني".

وألقى أفال كلمته أمام المتظاهرين الذين أطلقوا هتافات تندد بالتعديلات الدستورية ورفعوا العلم الموريتاني ولافتات كتب عليها "لا للعبث بالدستور" و"لا لتغيير الدستور" و"لا لتشويه العلم الوطني".

ويبدأ مجلس الشيوخ الاثنين مناقشة مشروع التعديل الدستوري بعدما أقرته الجمعية الوطنية الخميس بأكثرية ساحقة.

وتقضي التعديلات المطروحة بإلغاء مجلس الشيوخ لتحل محله مجالس جهوية، وإدخال تعديلات تتعلق بعلم البلاد ونشيدها الوطني.

وتم تحديد التعديلات خلال حوار في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2016 بين الأغلبية الملتفة حول الرئيس محمد ولد عبد العزيز والمعارضة التي توصف بالمعتدلة.

وينبغي لمشروع التعديل الدستوري أن تقره كل من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ على حدة، قبل أن يعرض للتصويت في استفتاء ومؤتمر برلماني إذ أن النصوص تتضمن الاقتراحين.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ شعروا بالاستياء من مشروع إلغاء مجلسهم لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد لقاءات مع الرئيس ولد عبد العزيز.