تسعى إدارة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته السادسة والعشرين التي تنطلق في القاهرة في مطلع الشهر القادم إلى تسليط الضوء على (الموسيقى الدرامية) وهي الموسيقى التي تصنع للأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية بشكل عام.

وقالت إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية ورئيسة المهرجان في مؤتمر صحفي "على مدى 26 عاما نظمنا فيها المهرجان هناك تطور كبير حدث في الموسيقى بشكل عام، وهناك جانب لم يأخذ حقه من الاهتمام، هو جانب الموسيقى الدرامية".

وأضافت "على مدى السنوات القليلة الماضية حدثت طفرة كبيرة جدا في هذا التخصص، وبعض المؤلفات الموسيقية الدرامية كان لها الفضل في إنجاح العمل الدرامي ككل، لذلك وجدنا أنه من المهم تسليط الضوء على صناع هذه الموسيقى ومؤلفيها".

وتقام الدورة السادسة والعشرون للمهرجان في الفترة من الأول إلى الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني وتشمل 45 حفلا غنائيا وموسيقيا يحييها 84 فنانا من مصر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا والعراق والكويت وفلسطين.

وأهدت إدارة المهرجان هذه الدورة لروح المطرب المصري محسن فاروق الذي توفي في يوليو تموز الماضي عن 56 عاما.

وتقدم عروض المهرجان على المسرحين الكبير والصغير بدار الأوبرا ومسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية وأوبرا الإسكندرية وأوبرا دمنهور.

ومن أبرز المشاركين العرب بدورة هذا العام التونسي لطفي بوشناق والسوري صفوان بهلوان والكويتي عبد الله الرويشد واللبناني عاصي الحلاني والفلسطيني أمير دندن والعراقي همام إبراهيم.

ومن مصر هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد ثروت ومحمد الحلو وريهام عبد الحكيم ومي فاروق ومحمد محسن وأحمد جمال.

ويعرض المهرجان في الافتتاح على المسرح الكبير للأوبرا عملا فنيا بعنوان (الدراما الموسيقية) إخراج حازم طايل، تبرز فيه جماليات ودور الموسيقى الشرقية في الدراما المصرية والعربية.

ويقدم هذا العرض أوركسترا تم تكوينه خصيصا لهذه المناسبة بقيادة المايسترو أحمد عاطف ومشاركة عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم والمطربة نهال نبيل والمطرب وائل الفشني.

ويقدم هذا الأوركسترا معزوفات للفنانين المصريين راجح داود وتامر كروان والعراقي رعد خلف والتونسي أمين بوحافة يصاحبها على شاشات المسرح مشاهد من الأعمال الفنية التي وظفت فيها.

ويقام بالتزامن مع المهرجان (مؤتمر الموسيقى العربية) في الفترة من الثاني إلى السادس من نوفمبر تشرين الثاني ويهتم بالجانب الأكاديمي والعلمي للموسيقى العربية وتطورها.

يشارك في المؤتمر 42 باحثا من 16 دولة عربية وأجنبية ويناقش ثلاثة محاور هي (إشكالية المصطلح في الموسيقى العربية) و(أثر الموسيقى الدرامية في تغير الموسيقى العربية) و(تأثير التغيرات الراهنة على المنتج الموسيقي العربي).

كما يشمل مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية مسابقة للمواهب الجديدة من سن 17 إلى 40 عاما تشمل الغناء والعزف وغناء الأطفال.