أولى فعاليات منتدى «الأدب العربي والعالم» الذي يتبناه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ستكون في القاهرة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

هذا ما صرح به حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تتواصل فعاليات دورته الـ 36 في إكسبو الشارقة، وستنظم أنشطة المنتدى الفترة من تاريخ 7 - 10 أبريل القادم.

بينما تتواصل فعالياته الفكرية والثقافية على مدى العام وتتوزع على مجالات البحث وإصدار الكتب وتزويد موقع إلكتروني خاص بمضمونه، وغير ذلك من المعطيات التي تنهض بالمشهد الثقافي العربي، وقد حضر المؤتمر الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، وقدم له وأداره الشاعر محمد نور الدين.

وصرح الصايغ بأنه سيكون موضوع المنتدى «نجيب محفوظ رؤى جديدة»، حيث سيعقد المؤتمر العالمي كل سنتين في صميم موضوعه الذي هو علاقة أدبنا العربي بالعالم من حولنا، وقال: كثيراً ما نتحدث عن أهمية أدبنا العربي، وأن إنتاجنا الإبداعي جدير بالوصول إلى العالمية لكننا لا نبذل جهداً من أجل إنجاح هذه المساعي.

وتابع: ونتحدث أيضاً عن ضرورة وصولنا إلى الجوائز العالمية خصوصاً مثل جائزة نوبل لنترك الأمر للمصادفات. ولكن بوجود مثل هذا المنتدى ومؤتمره الذي ينتظم ويستمر ويعقد كل سنتين سيقربنا إلى العالمية أكثر ويعرفنا للعالم أكثر، وسنقوم من خلال هذا المنتدى على الترجمة الواعية، الترجمة العكسية بحيث نصل إلى العالمية.

وبدوره قدم الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هذه المبادرة المهمة التي ستنهض بالأدب العربي وتعرف به عالمياً. وقال: يعقد هذا المؤتمر الدولي الكبير وهو يعد الأول من نوعه، تحت عنوان «نجيب محفوظ رؤى جديدة».

ويتناول مجموعة من المحاور؛ هي: مجاوزة النمط في كتابات محفوظ، الثورة في عوالم محفوظ الروائية، نجيب محفوظ في الدرس المقارن، القصة القصيرة والنصوص القصيرة جداً في أعمال محفوظ، نجيب محفوظ في الصحافتين العربية والعالمية (الصورة الذهنية)، اللاوعي الإبداعي في أعمال محفوظ، نجيب محفوظ ناقداً (قراءات في آرائه وحواراته)، نجيب محفوظ والفنون المرئية.

وأضاف: ستشكل لجنة تحكيم دولية للأبحاث المشاركة، وستكون هناك موائد مستديرة لكبار كتاب العالم العربي ومن العالم الغربي لإلقاء شهاداتهم عن محفوظ، ومن المتوقع أن يشارك فيه ثمانية عشر اتحاد عربي، فضلاً عن عدد من اتحادات الكتاب الأفريقية والآسيوية وأميركا اللاتينية ومجموعة من كبار النقاد من العالم العربي.

وختاماً عاد حبيب الصايغ ليؤكد على أهمية المنتدى لأنه يسد فراغاً حقيقياً في واقعنا العربي، حيث إن همّ الوصول للعالمية موجود لدينا جميعاً، ولكن هذا لن يتحقق بالصمت والغفلة، يتحقق بالعمل. وقال: أعتقد أن هذا المشروع هو خطوة أولى نحو الوصول الى العالمية، الوصول الواعي المدرك لما نفعل.

قال حبيب الصايغ أنا أتأسف أن شاعراً كبيراً مثل محمود درويش يموت دون أن يصل إلى نوبل، وأتأسف أن الشعر العربي إلى الآن لم ينل جائزة نوبل، ومنتدى الأدب العربي والعالم سوف يسهم في تحقيق كثير من الأحلام، مؤتمر «نجيب محفوظ رؤى جديدة» خطوة أولى على الطريق.