ظلت ليبيا متقلبة لكن منتجع كورنثيا الفاخر، "بالم سيتي"، سجل ارتفاعا في الإشغال هذا العام على خلفية الهدوء العائد إلى طرابلس، وفقا لما ذكرته الشركة.

وقالت شركة البحر المتوسط ​​للاستثمارات القابضة، وهي شركة تابعة لشركة كورينثيا، في تقريرها المالي نصف السنوي الذي صدر أمس، إن مستويات الإشغال في المنتجع الفاخر قفزت إلى 18 في المائة ، بعد أن كانت في حدود 10 في المائة في النصف الثاني من عام 2016.

وقد تضرر قطاع الأعمال في "بالم سيتي" في أعقاب الثورة الليبية التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، حيث دفع الاقتتال الطويل بين مختلف الفصائل الشركات الأجنبية والمشغلين إلى مغادرة البلاد.

ومع ذلك، قالت الشركة إنها متفائلة بحذر لعام 2017، حيث أبرمت عددا من اتفاقيات الإيجار مع السفارات والمنظمات غير الحكومية وشركات الأمن والمقاولين والشركات في قطاع النفط والغاز.

وقال مدراء الشركة ، إن عددا من حقول النفط بدأ الإنتاج وأن مبعوثين أجانب يزورون العاصمة بنية إعادة فتح السفارات. وعلقوا على الوضع على الأرض، بالقول إنه "أكثر هدوءا" ويبعث شعورا بالثقة بأن المزيد من الإيجارات سيتم إبرامها في وقت لاحق من هذا العام.

"بدأ المرء يشعر بإحساس بعودة الحياة الطبيعية إلى مدينة طرابلس ... بدأنا نلمس اهتماما بقطاع الأعمال الذي سجل حضورة مرة أخرى في نهاية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، أبرِم عدد من عقود الإيجار مع هذه الهيئات" وفقا لما ذكره مسؤولو الشركة.

وقد أبلغت الشركة عن خسارة قدرها 830 ألف يورو في النصف الأول من عام 2017، وهو ما يمثل تحسنا كبيرا مقارنة بفقدان 2.3 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي.

ومع ذلك، فقد سجلت أرباحا تشغيلية قدرها مليون يورو نتيجة تحسن الإشغال.

وقال أعضاء مجلس الإدارة إن الأخيرة اتخذت عددا من الإجراءات لمواصلة إبقاء العقار في حالة أصيلة، حتى يتمكن منتجع "بالم سيتي" من استيعاب العملاء حالما يتم إبرام عقود الإيجار.

يذكر أن شركة البحر المتوسط ​​للاستثمارات القابضة مملوكة جزئيا لمجموعة كورينثيا، فيما تملك شركة العقارات الوطنية الكويتية الجزء المتبقي.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة