ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين دول جوار جمهورية أفريقيا الوسطى بالإبقاء على حدودها مفتوحة أمام المدنيين الفارين من دوامة الصراع الدائر في أفريقيا الوسطى منذ ديسمبر 2012، والذي تسبب في نزوح نحو 226 ألف نسمة إلى دول الجوار، فيما تشرد نحو 550 ألف آخرين داخل البلاد، واعتبرتهم وكالات الاغاثة الدولية في عداد النازحين، من بينهم 132 الفا في العاصمة بانجى وحدها، وذلك بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وأفادت تقارير بأن دولة تشاد ردّت عددا من النازحين قسرا إلى نقطة حدودية، ومن جانبه علق أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قائلا " لو ثبتت صحة هذه التقارير، فإن في ذلك مخالفة صريحة لمبدأ عدم الإعادة القسرية الذي ينص عليه القانون الدولي"، مضيفا " إن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا نازحين من أفريقيا الوسطى أو مواطنين تشاديين فشلوا في إثبات هويتهم لحرس الحدود".

كما تشير تقارير الى أن عددا كبير من هؤلاء النازحين بحثا عن الأمان أو المشردين داخل الدولة وحول حدودها هم من الأطفال، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي تؤكد أن نحو 277 طفلا تعرضوا لبتر الأطراف فيما لقي 74 آخرون مصرعهم على مدار الأشهر الستة الماضية من الصراع في أفريقيا الوسطى.. ولا شك أن الأعداد الحقيقية للضحايا تفوق ذلك العدد بكثير.