التقى رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي بعد ظهر اليوم الاربعاء على هامش مشاركته في الدورة 28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة بمنطقة البحر الميت (الاردن) ، عددا من قادة الدول العربيّة.

واستهلّ رئيس الدولة لقاءاته بمقابلة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة السعودية الذي يقود وفد بلاده في أشغال هذه القمة.

وعبر قائد السبسي بالمناسبة عن تقديره الكبير لمواقف المملكة السعودية الداعمة والمساندة لتونس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها معربا عن أمله في أن يتواصل هذا الزخم في العلاقات بنسق حثيث، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة القضايا العربية.

ونوه رئيس الدولة ،وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية ،بالديناميكيّة التي تشهدها العلاقات التونسية- السعودية، مؤكدا في هذا الخصوص أهمية مزيد تكثيف الاتصالات بين كبار المسوءولين في البلدين وتسريع نسق تفعيل الاتفقيات بين الجانبين.

ومن جانبه، أعرب الملك سلمان بن عبد العزيز عن سعادته بلقاء رئيس الجمهورية وأكد ارتياحه لمستوى العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين، مثمنّا الحركيّة التي تشهدها هذه العلاقات خاصة بعد الزيارة الرئاسيّة الناجحة إلى الرياض أواخر سنة 2015.

وجدّد الملك السعودي، حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها وعلى أهمية استعادة مكانتها كوجهة سياحية واستثماريّة متميّزة، مشدّدا على أن الإرهاب خطر يهدّد الجميع ويجب التصدي له من خلال مزيد تكثيف التعاون بين البلدين.

وأكد في هذا الصدد كذلك اهتمام بلاده بأمن ليبيا واستقرارها ودعمه للمبادرة التونسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة ليبية-ليبية بما يعيد الاستقرار لليبيا ويحفظ أمن بلدان الجوار.