اعتذر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عما ورد في خبر نشره المكتب، أمس الأربعاء، حول لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي.

وكان مكتب إعلام السويحلي نسب إلى كوبلر أنه "أدان جرائم الحرب والإنتهاكات الإنسانية المُرتكبة من قبل قوات عملية الكرامة في بنغازي، وأن الأمم المتحدة دعت محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق عاجل في الجرائم ضد الإنسانية التي تم ارتكابها في بنغازي، لتحديد الجُناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة".

وصحح المكتب الإعلامي في تنويه ما دار خلال الاجتماع، بأن رئيس المجلس عبدالرحمن السويحلي هو من أكد لكوبلر أنّ "جرائم الحرب" التي ارتكبتها قوات عملية الكرامة في بنغازي مؤخرًا، وعدم اتخاذ إجراءات قانونية من قبل محكمة الجنايات الدولية حيالها سيُرسخ سياسة إفلات مُرتكبي مثل هذه الجرائم من العقاب، ويُهدد مسار التوافق الوطني ويُقوّض جهود الحوار والسلام في ليبيا.

وبحسب المكتب فإن السويحلي هو من طالب محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن بفتح تحقيق عاجل في الجرائم ضد الإنسانية المُرتكبة بمدينة بنغازي، وليس مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر كما ورد في خبر سابق.

يشار إلى أن رئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، نفى ما أورده المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي حول لقائه مع السويحلي بشأن أحداث بنغازي.

وقال كوبلر في منشور عقب الاجتماع " لوضع الامور في نصابها: لم أناقش بنغازي والمحكمة الجنائية الدولية مع رئيس المجلس الأعلى للدولة"، موضحا أن "موقفه من انتهاكات حقوق الإنسان جاء في البيان الذي أصدره حول حقوق الإنسان والإفلات من العقاب في ليبيا".