أكد جهاز مكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة علم الداخلية مسبقا بالتفجير الذي وقع في مدينة بنغازي يوم أمس وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفل وجرح أثني عشر آخرين.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة العقيد عادل مرفوعة في تصريحات تلفزيونية عقب تفجير السيارة المفخخة في شارع جمال عبد الناصر ببنغازي البارحة أن جهاز مكافحة الإرهاب أبلغ رسميا وزارة الداخلية ومختلف الجهات ذات العلاقة بأن هناك تفجيرا إرهابيا سوف يحدث في المدينة تحديدا في هذا الوقت من شهر رمضان المبارك، مفيدا بوجود مراسلة رسمية سلمها باليد لوزير الداخلية إبراهيم بوشناف تثبت ذلك.

وأكد العقيد بو مرفوعة أن وزير الداخلية وأي جهة تابعة له لم يتخذوا أي إجراء حيال المعلومات التي قدمها جهاز مكافحة الإرهاب حول التفجير وتخطيط الخلايا النائمة له، كما نفى استجابة أي جهة أخرى بلغها بذلك، باستثناء رئيس هيئة السيطرة والقضاء التابعة لقيادة الجيش اللواء عون الفرجاني.

بومرفوعة طالب القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ورئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري بفتح تحقيق عاجل في هذا الأمر، مؤكدا استعداده للإدلاء بما يمتلكه من معلومات بالخصوص، متهما في الوقت ذاته وزير الداخلية بالتقصير في أداء مهامه، الأمر الذي فتح المجال أمام الخلايا النائمة وأطرافا ضد استقرار بنغازي لاستهداف المدنيين والأبرياء في الشهر الفضيل حسب قوله.

وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الموقتة قد شكلت لجنة للتحقيق في ملابسات واقعة تفجير السيارة مفخخة وسط بنغازي وباشرت في سحب تسجيلات كاميرات المراقبة لتتبع الجناة وتقديمهم للعدالة، وذلك في بيان رسمي أصدرته عقب الهجوم الذي أدانته ووصفته بالإرهابي.