قال المتحدث باسم جيش مالي سليمان مايجا، الأحد، إن مسلحين قتلوا 10 مدنيين في هجوم على قرية جابيري بشمال البلاد بعد يوم من انتهاء حصار قاده متشددون شمال شرقي العاصمة وقتل فيه 12 شخصا على الأقل.

وهذه الهجمات أحدث مؤشر على انعدام الأمن في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا، حيث توسطت الأمم المتحدة في اتفاق سلام هش بين الانفصاليين الطوارق والحكومة.

وقال أحد السكان إن الهجوم على القرية بدأ مساء السبت عندما جاء 3 رجال يركبون دراجات نارية وتسللوا إلى جابيري بمنطقة تمبكتو، لكن السكان تصدوا لهم وأطلقوا النار عليهم مما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين.            

وأضاف ساكن آخر أن الهجوم الأول كان على ما يبدو محاولة سطو مسلح ثم عاد المهاجمون بعد ذلك ومعهم تعزيزات.            

في غضون ذلك، أعلن تنظيم "المرابطون  في شمال مالي" مسؤوليته عن تنفيذ عملية اقتحام فندق بيبلوس بمدينة سيفاري وسط مالي.

وقال بيان للتنظيم، الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار، إن عناصر تابعين له تمكنوا من تنفيذ العملية على الفندق الذي كان يقطنه رعايا غربيون حيث قاموا باحتجاز رهائن، فيما انتهت العملية فجر السبت بتحرير الرهائن وقتل فيها 11 شخصا.

وقالت الحكومة في بيان إن 9 مدنيين بينهم 5 من العاملين في بعثة الأمم المتحدة قتلوا في الحصار الذي استمر 24 ساعة في فندق سيفاري.            

وأضاف البيان أن القتلى وبينهم أوكرانيان وسائق سيارة من مالي ومواطن من جنوب إفريقيا وآخر من نيبال لقوا حتفهم في الهجوم في حين تم الإفراج عن أوكرانيين اثنين وروسي وآخر من جنوب إفريقيا.            

وأوضحت الحكومة أن 4 متشددين قتلوا وتم اعتقال 7 آخرين في عملية الاقتحام، التي جرت قبل الفجر، وأضافت أن 4 من جنودها قتلوا وأصيب 8 آخرون.