كافح رجال الإطفاء أمس الأربعاء لإخماد حرائق غابات تؤججها رياح قوية وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً، وفقد المئات فضلاً عن تدمير 3500 منزل ومبنى تجاري وغطت منطقة إنتاج النبيذ الشهيرة بشمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالدخان.

وأتت الحرائق التي اندلعت يوم الأحد وبلغ عددها نحو 24 حريقاً على نحو 170 ألف فدان.

وقال المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا دانييل برلانت إن سبب اندلاع الحرائق لم يتحدد حتى الآن لكن أسلاك الكهرباء التي سقطت بسبب الرياح القوية ربما كانت السبب.

وأضاف لرويترز: "هذا احتمال بالتأكيد. خطوط الكهرباء سبب معتاد للحرائق أثناء هبوب الرياح".

وقال برلانت إن بعض الضحايا كانوا نياماً عندما اندلعت الحرائق التي تتحرك بسرعة كبيرة والتي التهمت بيوتهم قبل أن يتمكنوا من الهرب.

وقالت المتحدثة باسم مركز عمليات الطوارئ في مقاطعة سونوما، جنيفر لاروك، إن أكثر من 550 شخصاً في المقاطعة كانوا لا يزالون مفقودين حتى صباح أمس الأربعاء.

ولم يتضح كم عدد المفقودين الذين ربما كانوا ضحايا للحرائق فعلياً وليسوا أشخاصاً تم إجلاؤهم ولم يتصلوا بالسلطات بعد فرارهم من منازلهم. وحثت السلطات النازحين على الاتصال بأقاربهم.

وكانت سانتا روزا، الواقعة في مقاطعة سونوما وأكبر مدن إنتاج النبيذ في الولايات المتحدة، الأشد تضرراً.

وقال مسؤولون إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا فيما يعرف بحريق تابس في سونوما وحدها.

وبلغ إجمالي قتلى الحرائق 23 شخصاً على الأقل بينهم ستة في مقاطعة ميندوسينو واثنان في مقاطعة نابا وآخران في يوبا.

وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في عدة مقاطعات تستعر فيها النيران في شمال الولاية وفي مقاطعة أورنج في جنوب الولاية حيث دمر حريق 15 مبنى وألحق الضرر باثني عشر آخرين.