أظهر فيلم وثائقي دنماركي أن الصحفية السويدية كيم وول التي توفيت على متن غواصة بناها أحد الهواة في أغسطس (آب) الماضي، كانت قد غادرت حفلاً لإجراء مقابلة مع المخترع الدنماركي بيتر مادسين المتهم بقتلها.

وكانت وول قد تلقت رسالة من مادسين في العاشر من أغسطس (آب) يدعوها فيها إلى إجراء مقابلة معه، طبقاً لما ذكره شريكها، في فيلم وثائقي بثته قناة "تي.في2." التلفزيونية الدنماركية. وكانت وول، وهي صحفية مستقلة، قد اتصلت بمادسين قبل ذلك بعدة أشهر بشأن عمله في مجال الصواريخ.

وكانت هي وشريكها الدنماركي الذي لم يتم الكشف عن هويته يعيشان في نفس الجزيرة، التي كانت تتواجد فيها غواصة مادسين وورشة عمله. وبعد اجتماع قصير في ورشة عمل مادسين، قبلت وول الدعوة لإجراء مقابلة مع مادسين في ذلك المساء على متن الغواصة ويُتوقع أن تغيب بضع ساعات، طبقاً لما ذكره شريكها.

وكان شريك وول يفكر في القدوم معها، لكنه بقى مع ضيوفه. وبعد ذلك ببضعة أيام، كان يتعين أن يتوجه هو وول إلى بكين. وفي بادئ الامر، لم يبدو أن هناك شيئاً غريباً. وكان الضيوف في الخارج، يلوحون لوول ومادسين، بينما كانت الغواصة تبحر من ميناء كوبنهاغن.

وبدا أن وول (30 عاماً) كانت تشعر بالفرح وأرسلت عدة رسائل إلى شريكها ثم توقفت بعد ذلك. وخلال المساء، شعر بقلق شديد بسبب عدم عودتها. واتصل بالشرطة ومركز الانقاذ البحري في 11 أغسطس (آب)، حيث بدأت عملية بحث. وتم رصد الغواصة الغارقة في وقت متأخر من ذلك اليوم.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة مادسين في الثامن من مارس (آذار) المقبل. وكان قد اتهم بقتل وول، التي قطعت أوصال جثتها وتم إلقاؤها في البحر. وينفي مادسين قتلها.