في الوقت الذي أكدت حركة طالبان الأفغانية مقتل زعيمها الملا أختر منصور، في ضربة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، لا تزال باكستان تشكك في الأمر.

وأعلن المتحدث باسم الحركة، صباح الأربعاء، هيبة الله أخوند زاده قائدا جديدا للحركة، وسراج الدين حقاني نائبا له.

إلا أن وزير الداخلية الباكستاني تشودري نزار علي خان قال للصحفيين، الثلاثاء، إن الجثة التي انتشلت من مكان قرب الحدود الأفغانية كانت متفحمة بشكل يحول دون التعرف عليها، وتابع: "لا يمكن أن تعلن حكومة باكستان ذلك دون أساس علمي وقانوني".

وأشار علي خان إلى أن عينات الحمض النووي التي جمعت من الرفات ستفحص وتجري مقارنتها مع عينات حمض نووي لأحد الأقارب تقدم لاستلام الجثة.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الاثنين إن منصور قتل في هجوم بطائرة بدون طيار، في حين قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بشكل منفصل إن منصور كان يخطط لهجمات تشكل "تهديدات محددة ووشيكة" للقوات الأميركية في أفغانستان.

إلا أن الوزير وصف تبرير واشنطن للهجوم بأنه "مخالف للقانون الدولي"، منتقدا تصريحات أميركية ذكرت أن هجوم الطائرة دون طيار مبرر، لأن منصور كان يخطط لهجمات، حسب الرواية الأميركية.

وقال علي خان إن الهجوم الأميركي أصاب سيارة على الأراضي الباكستانية، لكنه "أطلق من دولة أخرى".

وأضاف: "أن تقول الحكومة الأميركية إن أي شخص يشكل تهديدا لها سيستهدف في أي مكان فهذا مخالف للقانون الدولي. قد تكون لهذا تداعيات خطيرة على العلاقات الباكستانية الأميركية"، مشيرا إلى "قرارات ستتخذ فور عودة رئيس الوزراء نواز شريف من الخارج".

وتشهد العلاقات بين الحليفتين باكستان والولايات المتحدة حالة من التوتر في الحرب على المتشددين في المنطقة، ويتهم أميركيون باكستان بالسماح لقيادة حركة طالبان الأفغانية باتخاذ مأوى في أراضيها، وهو ما تنفيه إسلام أباد.